شارع الدجاج 3-3

رجل الشارع: هل ذكر في نفي وزارة الزراعة عدد المراقبين وعدد جولاتهم الفجائية في الأسبوع أو السنة أو حتى القرن؟
رجل الرصيف: لا والله السميع البصير ما ذكر.
رجل الشارع: وهل ذكر عن مختبراتهم ومراكز أبحاثهم ومقدراتها وفرقها العاملة؟
رجل الرصيف: يمكن تحال القضايا للتخصصي.
رجل الشارع: التخصصي حتى في الدجاج!؟.
رجل الرصيف: الله أعلم.
رجل الشارع: وأنت تذكر وأنا أذكر الشحنات التي أوقفتها بعض الدول المجاورة “ذيك السنة”، والكلام الكثير عن بعض الدجاج، ومع كل هذا يحصلون على علامات الجودة وشهادات التميز.
رجل الرصيف: صحيح لكن معاليه يقول أنها أكاذيب.
رجل الشارع: “فعلاً أنت رجل رصيف وتفهم على جنب، عندك مشكلة في جانب من دماغك… الرجل يأخذ بخاطر المزارعين وهم منا وفينا كلام يطير في الهواء”.
رجل الرصيف: قلت لك لسانك منفلت.
رجل الشارع: يا رجل… قبل النفي بيوم أو يومين نشرت الصحف صورة “طماطه..، بندوره..، قوطه”، عليها وزنها مبيد ناصع البياض أنصع من أفضل مسحوق غسيل تباع علناً للاستهلاك الآدمي..، تشوفها بالعين “المجترة” لو رفعتها يمكن تجد أسفلها علامة الجودة!.
رجل الرصيف: قصدك بالعين المجردة.
رجل الشارع: مثل بعض… المهم أنها عين لا ترى مثل عين الرقابة، قل لي: أين المراقبين عنها… لا تقل لي إنهم مشغولون بمطاردة الدجاج… في البراري والقفار!؟.
رجل الرصيف: والحل يا رجل الشارع؟
رجل الشارع: الحل هو إجراء حوار مع دجاجة، والدجاج ما يقول لا… كما أنه لا يكذب، نضعها أمام الأمر الواقع بالأدلة، ويكون محضر التحقيق الحكم بيننا.
رجل الرصيف: أية أدلة هل لديك دليل واحد؟
رجل الشارع: الأطفال المساكين “المنتفخون” مثل البالونات، حتى إنك لا تعرف إلى أي جنس ينتمون، ولماذا هذه الرائحة “الزنخة” في بعض المنتجات المحلية، ثم دقق في عظام الدجاج!؟.
رجل الرصيف: وماذا في العظام؟
رجل الشارع: العظام تكون سوداء اللون، هل تعتقد أن مراقبي الوزارة حبسوا الدم في عظام الدجاج عند المطاردة؟، أين جمعية الرفق بالدجاج من هذه المراقبة اللصيقة؟
رجل الرصيف: هل نتوقع الحوار مع الدجاجة غداً؟.
رجل الشارع: “لااااا، بعدين، كبدي مقلوبة من أكل الدجاج، الله يستر قد يكون مقطوع النفس من مطاردة المراقبين الفجائية”.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.