نستكمل حوار رجل الرصيف مع رجل الشارع حول نفي وزير الزراعة وجود بقايا مضادات حيوية أو هرمونات في الدواجن المنتجة محلياً.
رجل الرصيف: لم أفهم! أنت غير مقتنع بالنفي وما زلت تأكل الدجاج؟
رجل الشارع: وما الحل، لحم الغنم غال والبقر “يقلب” الكبد.
رجل الرصيف: سلامة كبدك من الانقلاب، تكفي الأوضاع المقلوبة… ولا يمكن تخيل شارع من دون رجل.
رجل الشارع: صحيح يا رجل الرصيف كيف حصلت على هذا اللقب؟
رجل الرصيف: أطلقوه علي “لأني أمشي على جنب”، ما يخفى عليك الاستيطان على الأرصفة “المحتلة”، وتعلمت القفز على الزانة، لكن من دون فائدة… المهم قل لي أسباب عدم قناعتك بنفي وجود بقايا المضادات الحيوية والهرمونات.
رجل الشارع: اسمع… أنا لا أعرف الفارق بين المضادات الحيوية والمضادات الجوية، ولا أفهم في أنواع الهرمونات وقضايا الغدد “الملتفة”، ولا أؤكد وجودها ولا أنفي، ذمتي بريئة، لكني أطرح سؤالاً عليك، وأسمع منك.
رجل الرصيف: تفضل اطرح.
رجل الشارع:.. هل قرأت مرة واحدة أن وزارة الزراعة قد أقفلت مزرعة دواجن أو غرمتهم قفص دجاج واحداً.. أو نتفت ريش دجاجة واحدة… هل تذكر؟ أجب من دون الاستعانة بصديق!
رجل الرصيف: لا أذكر من وقت جدي الله يرحمه.
رجل الشارع: هل يعقل أنه لم توجد مزرعة مخالفة منذ بداية انتشار مزارع الدواجن والصيصان والبيض والسمان؟
رجل الرصيف: اااممممم… أكمل.
رجل الشارع: هل يعقل ذلك ونحن نرى الشقوق في كل قطاع… أجب على سؤالى هل يعقل؟
رجل الرصيف: بالفعل لا يعقل.
رجل الشارع: لو كان ذلك حقيقة لسمعت عن مساهمة الدجاج، خصوصاً أنه يمكن تقطيعه إلى شرائح عدة وليس شريحة واحدة مثل بطاقة “سوا” التي “خبلت” بالناس.
رجل الرصيف: شرائح عدة في دجاجة واحدة والله فكرة!.
رجل الشارع: هل تسخر مني… ألا تعلم أنهم في بلادنا يشترون الصابون للبحث عن سيولة!؟.
رجل الرصيف: سيولة… أتقصد غسيل أموال؟
رجل الشارع: لاااا بل غسيل جيوب ومحافظ مهترئة.
رجل الرصيف: مشكلتك أنك تنتقل من موضوع الى آخر بالقفز.
رجل الشارع: وهل رأيت في حياتك رجلاً في شوارعنا يمشي على خط مستقيم!؟
رجل الرصيف: صحيح أنا على الرصيف تعلمت قفز الزانة.. لكن لنعد الى بيان النفي من غير تطويل لأن القراء أصيبوا بالملل.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط