أتمنى من مراقبي الجامعة العربية في سورية كتابة يومياتهم، لو كنت واحداً منهم لكتبت عن اللحظات الأولى: «بعد ساعات من وصولنا لدمشق سمعنا دويَّ انفجارات، حتى قبل أن نلقي نظرة من نافذة الفندق على المدينة، تم أخذنا على وجه السرعة في سيارات إلى مواقع الهجمات الإرهابية الوحشية، كانت لمبانٍ أمنية تهدَّم بعضها، مشاهد مرعبة لجثث قتلى، أشلاء دامية ممزقة تناثرت هنا وهناك، والمصابون أكثر عدداً.
أصبت بالغثيان حاولت التماسك رغم مخاوف انتابتني، فمنذ وصولنا وأنا أشعر بأن هناك من يراقبني، أنا مُراقَب أكثر من أني مُراقِب. بعد هذه الأعمال الإرهابية أشعر بعدم الأمان أكثر من أي وقت مضى في حياتي، صحيح أن حولي حماية رجال مسلحين لكني لا أعرفهم ولا أطمئن إلى نظراتهم، ومنذ وصولنا إلى موقع التفجيرات إلى حين مغادرتنا والإعلام السوري يضغط علينا للإدلاء بتصريح، لاحقونا حتى داخل السيارات كاد بعضهم يجر ألسنتنا من أفواهنا، سخروا من صمتنا، كأنهم ينظرون إلى ماكينات للحكي، يا إلهي كم أشعر بأني رهينة»!
يذكر ديبلوماسي عربي أن ديبلوماسياً غربياً قال له إنه يشعر بالأمان في سورية أكثر من أي بلد آخر! – طبعاً هذا قبل اندلاع الثورة السورية – وحينما سأله لماذا؟ أجاب بسبب كثرة الأجهزة الأمنية!
مع كل ذلك الأمن والأمان في تلك الفترة أيام الرئيس حافظ أسد لم يكن بالإمكان إطلاق نكتة عن الأسد ملك الغابة ولو همساً، ومخزون النكتة العربية مترع بالنكات على ملك الغابة، لكن في سـورية هـذا خـطر كبـير منذ أيام الأب القائد إلى الأبد.
الأسد ملك الغابة في سورية يطلق عليه السبع، ليس هناك سوى أسد وحيد في بلاد الشام، ويتم تناقل قصص مرعبة عن مصير من قال علناً نكتة عن الأسد فالوشاية جاهزة. لعدد لا يحصى من الأجهزة الأمنية على المتهم إثبات أنه لم يقصد الرئيس. وبعد أن حطمت الثورة تماثيل الرئيس الأب في أكثر من مدينة سورية تم تشييد تمثال ضخم للجندي السوري الأسبوع الماضي ودشن في حفلة شعبية مهيبة، هذا زمن الجنود وكأنه يخبر أن زمن الرؤساء إلى أفول.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعارض الدبلوماسى الغربى الذى يدعى ان سوريا كانت امان لان بها اجهزة امنية تراقب ربما الامان لانة غربى وليس بسبب اجهزتهم الامنية
اردت مرة ان اعرف ابنائ بالدول العربية يعنى قلت حضارتنا واخذتهم بطريق البر وعند الحدود كان زحام اضطررت انا وزوجى للوقوف فى طابورين مختلفين وجاء دور ى وعينك لا ترى الا النور لم اعلم انة يجب ان اضع 100 ليرة فى الجواز عشان يمشينا ياسيد عبد العزيز انمسح بى الارض واهينت اهانة لم ا صدق نفسى تصور ال100 ليرة 10 ريال اهدرت كرامتى امام ابنائى شتمت ولعنت عشان 10 ريال وانا لا اعلم كان عطيتة اكثر ,لا بارك لله فية اين ما وضع قدمة الله يلعنهم اين ما حلوا ويلعن نظامهم والله يجذهم جذ ولا يرحمهم
مساكين الاخوة السوريين هذا وانا عابرة كيف المقيم لا ورحت كمان لواحد لابس بدلة عسكرية “وبرت” طاقية حمراء وايش كثر النسور الى على كتفة شوية راح يطير اشتكى لة قال هذول تبع المخابرات ولازم اروح للجهاز حقهم هيا عشان معد ارجع بس خرجت وقلت الى عاد يرجع لكم ودرس سىء لعيالى يا ريتنى ما رحت بلا معرفة بلا كلام فاضى خلينا فى فرنسا والحضارة اللوفرية
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
من يوم مابدأت مايسمى بالثورة في سوريا ..كل القنوات الفضائية قامت تعيد مسلسل
باب الحارة ايش القصة ماادري يابو احمد .. يمكن احد قرارات الجامعه العربية ..
الله اعلم وشكرا
ليس لأنني من أهل الشام ولكن صدقاً أخي العزيز الاستاذ عبدالعزيز بأن سورية (كانت) من أكثر بلاد الشرق والغرب أمناً أماناً وليس بسبب كثرة الأجهزة الأمنية وإنما بسبب طيبة أهلها وشهامة رجالها.. حيث أن النسوة كن يعدن إلى منازلهن في آخر الليل مشياً على الأقدام وبدون مرافق أو محرم وذلك بعد حضورهن عرساً أو حفلة خطوبة… (وخاصة في المدن الرئيسية) حيث أن أهل القرى ينامون في وقت مبكرٍ بعكس أهل المدن…