بلاغ 1-2

إذا أردت أن تفرق دم قضية أو ظاهرة ما وتبتعد من محاذير وحساسيات، يمكن لك ببساطة أن تضعها على عاتق المواطن، إن هذا أسلم أسلوب لتظهر في الإعلام من دون أن تقع في مطب رسمي قد يسبب لك إشكالات وإزعاجات في موقعك الوظيفي، هذا هو اعتقاد وممارسة البعض وهو بعض من كثير، وقبل أسابيع طرحت في هذه الزاوية مجموعة من الأسئلة على مدير الأمن العام عن سرقة السيارات ولا من إجابة!؟ على رغم أنها أسئلة مشروعة ومن حق المواطن أن يعلم أجوبتها ليقوم بواجباته التي يطالب بها صباح مساء. ولعل من المستغرب أن يجيب سعادة مدير الأمن العام على سؤال لصحافي يتناول قضية سرقة سيارته الخاصة ولا يجيب على أسئلة تهم عدداً أكبر من المواطنين!؟
لا يحتاج التطرق لسرقة السيارات إلى مناسبة، ومع ذلك فإن لعودتي لطرقها مناسبة وهي حوار مع المدير العام لمركز أبحاث الجريمة في وزارة الداخلية نشر في مجلة محلية، سأنقل هنا سؤالاً وإجابته من الحوار، وأرجو أن تتحملوا وتستمروا في القراءة، وينصح بتوفير علبة “بنادول”.
(سؤال: سرقة السيارات تشكل أحد الهواجس الأمنية. كيف أصبحت وهل هناك حلول يمكن الأخذ بها للتقليل من سرقة السيارات؟
جواب: السرقة بوجه عام غالباً ما تثار كقضية أمنية تلفت نظر الرأي العام. بسبب وجود ضحية مباشرة. فوجود الضحية المباشرة يجعل موضوع السلوك أكثر بروزاً ووضوحاً من الجرائم التي لا يوجد فيها ضحية، ما يجعل الحدث مهماً ويركز على عمق الألم المحدث من هذا السلوك مما يبرز هذا النوع من السلوك الإجرامي بشكل واضح وجلي للرأي العام، فالسرقات كنمط إجرامي قضية عالمية تبرز في المجتمعات وعلى كافة الأشكال نتيجة وجود ضحية متعلق بها كما ذكرنا سابقاً. أما الحلول التي يمكن الأخذ بها لتجنب سرقة السيارات فأرى من واقع التخصص أن الوعي الأمني لدى المواطن يعتبر أحد العوامل المهمة في الحفاظ على ممتلكاته الشخصية، فالاحتراز مثلاً من عدم ترك السيارة في وضع التشغيل أو إقفالها يساعد بشكل كبير في تفويت الفرصة على الجناة ونحن هنا لا نلقي بالمسؤولية الكاملة على المواطن، وإنما ندعوه للمساهمة مع رجال الأمن في القضاء على حوادث سرقات السيارات الناتجة من الإهمال….).
وجدت أنه من الضروري إكمال نقل الإجابة الطويلة لذلك ضاقت المساحة، ولا أحبذ هذه الطريقة في الكتابة لكن القضية تستحق كسر قاعدة التزمت بها، فنحن من خلال تلك الإجابة والتعليق عليها غداً إن شاء الله سنكتشف كيف يفكر بعض المسؤولين وأهمية مسؤولية المواطن في مسيرتنا الحضارية الرائدة نحو التطور المنشود!!.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.