هل كان هدف مزاين الإبل في أم رقيبة «إحياء التراث الشعبي»؟
الداعي إلى السؤال هو ما نشرته صحيفة «سبق» عن برقية «سرية» للجنة من إمارة المنطقة الشرقية، أحصت ملاحظات حول انحراف «مهرجان» أم رقيبة عن مسار حددته بـ«إحياء التراث الشعبي».
اللجنة رصدت بحسب الصحيفة، غسل أموال ومخدرات ومسكرات وعصبية قبلية وحمل سلاح وبذخاً.. وما إلى ذلك. كل ما ذكر عن البرقية متداول بين الناس قبل ظهور «التسريب»، ولا يعرف هو مقدمة لإيقاف هذه المهرجانات؟… الناس يتساءلون!
لنطرح سؤالاً أهم ربما ينير لنا طريق المستقبل، ما هي القيمة المضافة التي قدمتها فعاليات مزاين الإبل للمجتمع والوطن؟
هل حصلنا مثلاً على «حاشي» بوزن أكبر من العادة مع خفض استهلاك أعلاف، وبالتالي مياه أقل؟
هل أدت إلى زيادة إنتاج لحوم الإبل واستثمار منتج الحليب؟
هل ساعدت صغار المربين والرعاة في الوقوف على أرجلهم في أعوام القحط، أم أنهم كانوا أسرى لباعة الأعلاف؟
بل هل حققت صحوة لمواجهة حوادث الطرق المريعة التي تتسبب فيها الإبل وبعض مربيها ورعاتها؟ أم ثقفت بتوعية عن أضرار الرعي الجائر، والدخول من دون إذن على المزارع؟
نتائج «دوري أم رقيبة» إضافة إلى ما ذكّرته برقية اللجنة، تركزت في مباهاة وتفاخر مطرز بالبذخ، مع مبالغ خيالية في أسعار الفحل فلان والناقة علانة. أيضاً أسهم الدوري في اشتداد العصبية القبلية، ولعلنا نتذكر انتشار وسم القبيلة بين طلبة المدارس، ليصل إلى زجاج السيارات. يضاف إليها ما ذكرته البرقية المسربة.
أصبح البعير عملة للتداول، وفتنة لأناس لا علاقة لهم بها إلا للتفاخر، سعياً للاحتكاك بشرائح أعلى اجتماعياً.
أين الإنتاج من هذا كله؟ لا شيء مما يمكث في الأرض! ثم ما هو «التراث الشعبي؟»، هل يمكن أخذ كل ما فيه، أم اختيار ما هو مفيد ومنتج وجامع والعناية به بالتغذية والتطوير؟
اللجنة تأخرت في أعمالها أو تشكيلها، كانت الصورة واضحة، لأن أي فعالية أو مهرجان، يقوم على شره الشراء والمباهاة لا قيمة له، سوى تراكم سلبي مع الهدر. ومن طريف المزاين أن الجائزة الأوسع انتشاراً هي المنافس الأكبر للبعير، سيارات الدفع الرباعي!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
لو تم تنظيم المراعي بحيث قسمت المراعي الى ثلاثة أقسام بحيث يتم تدوير الرعي كل ثلاث سنوات لازدادت قدرة المراعي الانتاجية الى عشرة أضعاف ولحافظنا على الأشجار الصغيرة والكبيرة حيث وفي مقال سابق ذكرت جزاك الله خير أن الاحتطاب ليس السبب الرئيسي في التأثير البيئي الذي يؤدي الى التصحر ولكني أضيف أن جملا واحدا يستطيع قلع مائة بادرة لشجرة كبيرة في اليوم الواحد وهذا يقضي على مبدأ التعويض في حال قطع الاشجار الكبيرة.
اشجارنا أيضا تكفينا للحطب اذا نظمنا أماكن الاحتطاب وكيفيته مع تراخيص مدفوعة الثمن للصرف على حراس الغابات وستحول الحطابين أنفسهم الى حراس للغابات للأنها مصدر رزقهم ويهمهم نماؤها وزيادتها بالطريقة المنظمة التي اعتمدتها الدولة.
استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعني نعتمد على الله ونسميه دوري ام رقيبة للمحترفين .. المشكلة يابو احمد
الله يبارك فيك الاكل اللي قاعد يتكب في الزبالة .. المشكلة في الفلوس اللي
قاعدة تضيع امام عيون الفقراء .. المشكلة في ضياع مجهودات كان لازم
توفر للتنمية والتطوير ومتابعة المشاريع .. والمشكلة ان راعي المهرجان
طيب وراعي خير لو احد يقول له هذا الكلام وشكرا