«الشؤون الإسلامية» التقنية المعاصرة!

كانت هيئة مكافحة الفساد طالبت وزارة الشؤون الإسلامية باستعادة ما تم صرفه من مبالغ نقدية ونفقات في مقابل أعمال لم تنفذ على أرض الواقع في أكثر من 160 مسجداً وجامعاً في محافظة الخبر، معظم الصحف المحلية نشرت الخبر الذي أكدت فيه «نزاهة» الآتي: «أنه ثبت لديها بعد التحقيق في بلاغ من مواطن، وجود سوء نظافة في عدد من المساجد ودورات المياه، وعدم توافر أدوات النظافة وعمال للنظافة، إلى جانب إهمال صيانة أجهزة التكييف، والأعمال الكهربائية، إضافة إلى عدم وجود أئمة أو مؤذنين في بعض هذه المساجد».. انتهى.
الخميس الماضي نشر خبر يقول: «الشؤون الإسلامية تراقب صيانة المساجد بالأجهزة الذكية»، نص الخبر أكد فيه وكيل الوزارة، «أن مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي في الوزارة اقتنى رخصة بيئة التطوير «وينديف» المطورة من إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، بهدف الاستفادة من التقنيات المعاصرة في خدمة رسالتها الإسلامية المتعددة المجالات، مشيراً إلى أن تقنية «وينديف» تمكّن المركز من تطوير جميع البيئات المعروفة… إلخ».
الخبر استفاض في الشأن التقني والبرمجي من الويندوز، مروراً بـ«لينكس»، معرجاً على «التطبيقات السحابية»! ولم ينس الـ«جافا»، لكن «لا أحد جاف شيء!» بالجيم. ومساعدة للإخوة في «نزاهة»، توقّعت أن خبر «الشؤون الإسلامية» هو خطاب الرد «الوارد» على خطاب نزاهة «الصادر أعلاه»، لكن من دون رقم، مع الأخذ في الاعتبار أن «الشؤون الإسلامية» أوضحت أنها «اقتنت» الرخصة، والاقتناء لا يعني بالضرورة الاستخدام.
الـ 160 مسجداً وجامعاً في محافظة الخبر بأوضاعها التي ذكرها بيان «نزاهة»، أعادت لذاكرتي أحداثاً وممارسات وقعت في مساجد، استغلت فيها العمالة مرافق المساجد لأغراض فيها ما فيها، بعضها مما يطول، بل ويزعج ذكره، ومنها ما كتبت عنه هنا في حينه، لم تحرك «الشؤون الإسلامية» ساكناً وقتها، الآن عرفت السبب، أولاً لم تكن هناك «نزاهة» في ذلك الوقت تنشر أخباراً «رسمية» عن تحقيقاتها، كما أن «الشؤون الإسلامية» لم تبحر آنذاك في عالم «اقتناء» التقنيات المعاصرة من التطبيقات السحابية إلى الجافوية.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.