ماالذي جرى؟ الواقع أنه كان مسافراً، هو يسافر مطيلاً الغيبة قام البعض بتزيين وتجميل سلب وقطع طريقه، كأني بهم قالوا «اللي يغاب عن حقه ناكله»، دفنوه وتفرقوا بعد أن استنفع بعضهم، لكنه طريق حفره بجهد دؤوب على مر سنين طوال، عاد صاحب الحق، هذا هو السيل يعرف طريقه، والذين لم يحسنوا وضع «عبارة» مناسبة له ليستخدمها، هم أنفسهم الذين لا يحسنون قول أية عبارة تحت المطر، في هذا العام كان حجز عودته مبكراً ومعلناً، لذلك يلف الصمت المطر وآثاره، لم تكن هناك مفاجأة حتى في الاستقبال.
***
كان الناس يحملون «مطارة» للشرب، فأصبح المطر يحملهم هم ومركباتهم وربما منازلهم.
***
أحذر من فهم خاطئ للنتائج، علّقت الدراسة في الرياض حذراً من الأمطار فتعلّق المطر في السحب، تكرر الأمر مرتين، أرجو ألا يفهم من هذا أنه قدرة رسمية على تعليق المطر! يكفي التخصص في تعليق الأحلام.
***
«أشره» على أهالي البلدات والمدن الصغيرة، هم أقرب الناس معرفة وشغفاً بالمطر، من أين يأتي وإلى أين يذهب، أيضاً هم الأكثر انتظاراً وطلباً له، كيف سقطوا في فخ «تصريف» المدن الكبيرة؟ إنه الاستنساخ والتقليد.
***
باستثناء «عبارات» السيول تحت الطرق، الأمثال والعبارات تتطور، ولأن الذئب «الحيوان» اختفى وانقرض من أراضينا، لتظهر بدلاً منه قطعان من ذئاب البشر، انقلبت الأمثال فأصبحنا نردد… «جاك المطر جاك وليده!».
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله.
واقع الحياه الراهنه يمشي بالمثل الدارج (شدوا ياقوم وانزلوا ياقوم) لان الجشع
وصل الى النزيهين في القرى والارياف ولانقول الا على الدنيا السلام انه زمن مختلف.
تغريدة قرأتها: وهي أن بعض الناس أسهبوا عمدًا في الاستسقاء ليس حباً في المطر ولكن نكاية ببعض المسؤلين ولفضح سوء أدائهم ولتبيان هشاشة المشاريع التي أفتتحوها مؤخرا .