مع عزم وزارة البلديات دراسة أربعة آلاف نوع من البعوض، أقترح عليها الاستفادة من تجربة وزارة الزراعة في دراسة الحشرات! الزراعة منذ عرفناها وهي تدرس «سوسة النخيل»، وكلما زادت في الدراسة ارتفع مستوى إصابة النخيل، وشمل مناطق جديدة.
مجموعة من مزارعي التمور بالقصيم رفعوا أصواتهم، مطالبين «الزراعة» بالتحرك، وبحسب رئيس لجنة التمور في غرفة تجارة القصيم، خلال عامين، ارتفع عدد المزارع المصابة بسوسة النخيل إلى 246 مزرعة في المنطقة.
لست مع مزارعي القصيم في مطالباتهم وزارة الزراعة بالتحرك، كلما تحركت لحقت بحركتها السوسة الحمراء، ماذا تفعل وزارة أمام حشرة طولها لا يتجاوز 6 سم، وتستطيع الطيران 1,5 كلم متجاوزة نقاط التفتيش؟ ثم إن الوزارة مشغولة بأمور استراتيجية، قد يكون من بينها فحص تربة الاستزراع في الخارج.
يخطئ من يصف كل مشاريعنا بالتعثر، لدينا مشاريع مستمرة على قدم وساق… نخلة! ولله الحمد والمنة منها مشروع مكافحة السوسة الحمراء، منذ عرفنا القراءة نقرأ عنه، حتى توقّع الواحد منا استخلاص صبغة حمراء من هذه السوسة، والنصيحة لمزارعي القصيم وغيرهم من منتجي التمور الالتزام بمقولة «كل واحد يصلح نخلته»، وبإمكان جمعية التمور أن «تفسر ذرعانها»، لتبحث بنفسها عن الحلول، على سبيل المثال تنتج معجون سوسة النخيل، لماذا لا نستفيد من تجارب بعض الأجهزة الحكومية التي حوّلت المشكلات إلى مشاريع استثمارية؟ مثل ساهر والعمالة المخالفة وغيرهما.
جانب آخر أبدى لي مزارعو نخيل قلقاً منه وهو العمالة، يتوقّع بعضهم أن موسم «الصرام» القصير سيواجه نقصاً في العمالة هذا العام مع حملة التصحيح، ليس سراً أن مزارع النخيل تعتمد على العمالة المخالفة وبعض المتسللة، منذ زمن لم ينصت أحد لأصوات المزارعين وهي تطالب بعمالة موسمية في حين تحصل بعض الأنشطة على عمالة موسمية كل عام مثل أنشطة الحج على سبيل المثال، وهو ما يجب على وزارة العمل النظر إليه في الاعتبار، هنا أنبه باكراً للقضية، التمور أكبر محصول زراعي في بلادنا وأهميته معروفة، وإذا لم يلتفت إلى الفجوة العمالية المتوقعة، سيبقى التمر في رؤوس النخيل، وليس في قدرة كل الناس «القدوع» على شوكولاتة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله.
سوسة النخل الحمراء ليست جديدة على وزارة الزراعة ولقد تعرضت محافظة الاحساء
ومحافظات اخرى غرب الرياض لهذه الآفة منذ اكثر من ٢٠ سنه لهذه المشكلة.
والمعالجة التي قامت بها الزراعة احراق النخيل المصابة ولم يحصل جديد
في مكافحة او استئصال هذه الآفة. لننظر الى إمكانيات مديريات الزراعة
وطواقمها الفنية هل هي بالكفاءة والقدرة على عمل شي لمنطقة القصيم.
لماذا لايتم تشجيع القطاع الخاص للدخول في مجال خراف وصرام النخيل
كتشجيع وتوطين للعمالة المحلية ب أجور مجزية حيث ان التمور تباع باسعار عالية.
حلقة مفقودة والتي تجمع بين رجال الأعمال ومراكز الأبحاث حيث نجحت أبحاث في مدينة الملك عبد العزيز لتعقيم ذكور السوسة ولكن لم تفعل تجاريا وكذلك في جامعة الملك سعود يوجد كرسي لسوسة النخيل ولديه مصائد وانتج روائح تجذب الحشرة لتصل الى المصائد ولا زالت هذه الأبحاث في الأدراج نجح بحث واحد في جامعة الملك فيصل وهو تشييد الفيرمون الذكري كيميائيا ومن ثم قام باحث كندي بالاستقالة من جامعة الملك فيصل وحصل على حقوق ملكية خاصة به وأنتج هذا الفيرمون وهو يبيعه بأغلى الأثمان على وزارة الزراعة الآن فقط نحتاج لتفعيل الجانب التجاري وستنتهي مشكلة السوسة وكان لدى احدى الباحثات بحث واعد لاستخدام حشرة أخرى تعتاش على سوسة النخيل حيث يجري عملية لتكاثرها في مزارع خاصة ثم تطلق في الحقول وتلتهم كل ما يقابلها من حشرات وان كانت في حجر ضب ولكن فصل جامعة الملك سعود عن جامعة الخرج أوقف المشروع لأن الباحثة من منسوبي جامعة الخرج وقد يلقى هذا البحث مصير ما سبقه من الابحاث ليبقى في طي الكتمان والنسيان
سوف يبقى التمر في النخيل نعم هذا الذي سيكون وبالتالي سيزيد السعرولن يجد المشتري وسيخسر المزارع والمشتري