بادر رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن بالاتصال الهاتفي بعد مقالات “تخبط البريد” وخلال ساعة ونصف أو تزيد قليلاً تحدث عن رؤيته لخطط تطوير قطاع البريد من خلال المؤسسة، واتفقنا على أن هناك “لخبطة” إعلامية تتحمل المؤسسة جزءاً منها وتتحمل الصحافة الجزء الآخر، ومن أهم ما أفادني به، وهو ما يهم الغالبية من المشتركين في خدمات البريد، أن الاشتراك الفردي لم تتغير رسومه… كيف؟
صندوق بريد الأفراد ستبقى رسومه على ما كانت عليه، ولك الحق أن تستقبل عليه رسائل لأفراد آخرين بشرط وحيد وهو أن يكتب على الرسائل أنها بواسطتك بمعنى أن القارئ الكريم ماجد الجهيمي العاتب من تأخر تركيب صناديق جريدة “الحياة”، والمدافع عن خطة البريد الجديدة، يستطيع استخدام صندوق بريدي الخاص شرط أن يكتب “بواسطة عبدالعزيز السويد”، وليس في ذلك أي إشكال أو عناء، المهم أن يكون صاحب الصندوق راضياً وموافقاً رسمياً على استقبال الرسائل وهذا أقل واجباته، وحتى لا تحدث “لخبطة” أخرى أشير، وبحسب ما فهمت منه، إلى أن صندوق البريد العائلي مستقل عن صناديق الأفراد، أي خدمة جديدة من يرغب فيها يشترك ومن لا يرغب من الأفراد يبقى على وضعه الأول، وأرى أن في ذلك الكثير من المنطق والعدل، اهتمامي بالأفراد هو في المقام الأول أما زيادة الرسوم على الشركات والمؤسسات فلم يمانع أو يبد معارضة لها رئيس مجلس الغرف التجارية في تصريح لجريدة “الحياة”، ونحن نعلم أن لدى الشركات والمؤسسات قدرات مادية لا تتوافر للغالبية من الأفراد.
ويظهر لي أن مؤسسة البريد السعودي تراهن على صناديق البريد التي ستوضع أمام المنازل، وغالبيتنا يبحث عن مثل هذه الخدمة منذ زمن بعيد، ويقول الدكتور بنتن إنهم شرعوا بتركيبها في بعض أحياء الرياض، وتحدث عن كون البريد من أقدم الأجهزة الحكومية بكل ما يعني هذا التقادم من أثقال، ولديه عدد كبير أيضاً من الموظفين لهم طموحاتهم وآمالهم، وأيضاً أسلوب عمل تعوَّدوه ومن غير السهل تعويدهم على غيره، لكنه قبل التحدي وقبل توظيف خبرات جديدة لتحسين الخدمة، وأخبرني أيضاً أنه يحرص على توفير تأمين طبي لهم وعلى أن يعملوا في مناطق إقامتهم نفسها، وكل ذلك أمور مبهجة نأمل أن تتحقق.
والمعنى أننا سنرى ساعي البريد أمام أبوابنا، نرجو ذلك ونرحب به، وإذا ما نجح سيكون بعون الله – تعالى – هناك مقال بعنوان “عشرة على عشرة” وليس “بريد عشرة”.
شكراً للدكتور محمد على مبادرته وتوضيحه، فبعد أن أنهى الاتصال تذكرت بعض المؤسسات والجهات الحكومية والأهلية التي تطبق مبدأ قديماً يقول “الصمخ حكمة” أو “أخصركم منهم”.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط