هل أنت عاطل من العمل؟

إذا كان الأمر كذلك وتبحث عن عمل، فهناك بوادر فرص تلوح في أفق سوق الأعمال. المنافسة غير العادلة من العمالة الوافدة التي كان يشكو منها البعض خفّت قليلاً. فتش يميناً ويساراً عن فرصة، أهم نصيحة هي عدم انتظار التوظيف، إذا قنعت بالانتظار ربما تخاطر وتقامر. الفرص قد تتبخر لصالح آخرين، ابحث عن مهنة لا عن وظيفة عمل تجيده، تتمتع بها لتصبح فرداً منتجاً.
لا تنتظر من يلتفت إليك، التفت أنت لنفسك. ليس عيباً ألا تعمل في تخصصك ما دمت حاولت ولم تنجح في الحصول على وظيفة.
يخبرني بعض القريبين من الأسواق أن الفرص تتوالد، المنافسة غير الصحية في لغة الاقتصاد التي كان البعض يشتكي منها بسبب عمالة أجنبية تتراجع، وفي البيع وخدماته أكثر الفرص، ومثله في خدمات الصيانة من أجهزة الحاسب إلى ورش السيارات. ربما تتوافر لديك موهبة أو هواية هي أفضل مما تخصصت به. البعض منّا تخصص لأجل الحصول على شهادة، أو لأن أصدقائه اتجهوا لذلك التخصص، وليس لأجل التخصص نفسه.
توطين المهن مهم، وكان من الواجب على وزارة العمل وهي تمسك بالتقني والمهني أن تفتح الفرص. أذكر أني شاهدت لوحة إعلانات لقروض تقدمها مؤسسة التعليم التقني لطلابها إذا ما اتجهوا لفتح ورشة أو ما شابه. لا أعرف ماذا تمّ في هذا البرنامج، لكنه لم يجد اهتماماً في التسويق الإعلامي الذي تجيده الوزارة.
من أسباب البطالة لدينا الإصرار على الشهادة في التوظيف والمهن، وهناك من يجيد مهنة ولا شهادة لديه، والنتيجة أنه ضائع أو يعمل في وظيفة لا يطيقها، فلا هو يقدم الخدمة المناسبة بعائد يكفل له حياة كريمة، ولا هو حقق الراحة لنفسه أو أسرته!
إن فتح الأبواب الرسمية من دون إصرار على شهادة خاصة في المهن له ضرورة. الفيصل هو اختبار تقويم للتأكد من إجادة الشخص للمهنة لضمان حسن الخدمة، وربما مساعدته بتطوير قدراته. ولم لا؟ شرط أن يعمل بنفسه، بدلاً من أن نبحث له عن وظيفة، ونحشره في شركة تريد الفكاك منه في أقرب فرصة، نوفر له إمكان العثور على مهنة مربحة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.