بسم الله والله أكبر

لا أعرف رقماً دقيقاً لعدد الأضاحي التي يتم ذبحها خلال أيام عيد الأضحى المبارك. المؤكد أنه رقم ضخم، ومن المؤكد أيضاً أنه لا يستفاد من كل أجزاء الأضحية. الأسباب كثيرة، وما يعنينا هنا أن لا جهة حاولت تنظيم هذه «الوفرة» الموسمية لتحقيق أكبر فائدة منها، وهناك تجربة طويلة للبنك الإسلامي في مشروع الإفادة من الأضاحي.

بالطبع الأمر مختلف بين مواقع محددة لذبح الأضاحي في مكة المكرمة يشرف عليها البنك، وبين مواقع متناثرة من المنازل إلى المطابخ في أرجاء المملكة، لكن القصد هو نقل جوانب إيجابية من التجربة في الإفادة، وبخاصة في ما يتعلق بمخلفات الأضاحي وتوزيع عائداتها على الفقراء، وهو أحد أهداف المشروع الذي يديره البنك الإسلامي منذ 30 عاماً، وحقق نجاحاً كبيراً.تقوم على هذا المشروع لجنة من جهات حكومية عدة، من بينها وزارة البلديات والشؤون القروية، وهي من خلال الأمانات والبلديات الأقرب إلينا، لكنها لم تستطع أو ربما لم تفكر في نقل جوانب من التجربة ولو على سبيل التوعية وتوفير البيئة المناسبة لمن يرغب في تقديم ما يفيض عن حاجته، أو ما يضطر لرميه في النفايات لتعذر الاستفادة منه مع صلاحيته للاستهلاك، لكنه حجم الوفر الكبير في وقت قصير!

في جانب آخر نلاحظ استعداد الجمهور للاستفادة، من ذلك نموذج ردود الفعل على ما تناقلته وسائل الاتصال الاجتماعي من أثر ذكر اسم الله تعالى عند ذبح الأضحية بشكل عام في تهدئتها واستسلامها، وهو ما نعلم أنه شرط واجب وتربينا عليه، لكن فينا من يستعجل فلا يعطيه حقه من الوقت والتكرار بهدوء وروية، فلا يذكره إلا لحظة النحر وهو خطأ يقع فيه الكثير.

كل عام وأنتم بخير.. اللهم تقبل من الجميع صالح الأعمال.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على بسم الله والله أكبر

  1. abdulrahman alrezehi كتب:

    امتدادا لهذه الخاطرة فمن الممكن الاستفادة من جلود تلك الاضاحى والتى تذبح في الاستراحات والمنازل والتى ترمى في صناديق القمائم في الاحياء وخاصة في المدن ارى ان تشجع العمالة على نقلها لاى تجمع بان تشترى منهم بسعر او مكافأة تشجعهم على جمعها

التعليقات مغلقة.