الغائبون عن «التصحيح»!

موسم الحج حاضر ولو أكمل الحجاج فرضهم، لذا تبرز أهمية إعلان قائمة بأصحاب حملات الحج الوهمية والعقوبات التي ستتم أو تم إصدارها في حقهم.
 ولأن عبق الموسم لا يزال حاضراً، فمن المهم إعلان أسماء الـ30 شركة وهمية التي «نصبت» على حجاج وباعتهم كوبونات مزيفة لذبح الأضاحي، وبحسب ما نشرته «صحيفة الشرق»، فقد قال رئيس البنك الإسلامي أحمد محمد علي: «مع الأسف أن هؤلاء من السماسرة الذين يحملون أسماء شركات وهمية، وهم بطبيعة الحال من ضعفاء النفوس، ووصل عددهم هذا اليوم إلى أكثر من 30 شركة وهمية، أحضر لنا الحجاج أوراقاً وهمية بأسمائها، وقمنا بدورنا بتحويلها إلى الجهات الأمنية».. انتهى.
إذاً الأوراق لدى الجهات الأمنية، ومن الواجب عليها إنجاز المطلوب، والحديث عن نجاح الضبط والانضباط في حج هذا العام – أكثر من غيره – يستلزم بالتوافق مع هذا التطور إعلان أسماء «النصابين» والمزيفين، فأثر وطعم الردع في وقته يختلف عن غيره، فلن تهتم وسائل الإعلام بعد شهر أو شهرين بنشر أخبار عن ذلك وإبرازها لو صدر شيء منها.
ونحن على أبواب حملة تصحيح كبرى أو كبيرة كما يتوقع، وبحسب الإعلانات المتكررة من وزارتي الداخلية والعمل في ما يتعلق بتصحيح أوضاع العمالة، لا نرى أي تحرك أو استعدادات، بل ولا حتى نوايا من وزارت وجهات أخرى لاستثمار زخم الحملة في تصحيح أوضاع «معوّجة» كثيرة داخل نطاق أعمالها.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على الغائبون عن «التصحيح»!

  1. يمكن .. بل هذا شبه مؤكد بان تؤخذ من هؤلاء الذين ينصبون على الناس عينك عينك وامام الانظمة المتبعة والقوانين المشددة لهذا العام .. من غايتهم الحج ليس سياحة ترفيهية او سفرة مزاجيه .. انه الحج .. اقول يمكن واكيد ان يؤخذ منهم تعهد ومرفق معه حكمة تقول ( لا تعودوها مرة ثانية ايها النصابين ترا ناخذ منكم تعهد ) .. اه ما اجملك يا هذا الوطن الرحوم .. لو انك لا ترحم من لا يستحق الرحمة والذين يشوهون جمالك …

  2. abdulrahman alrezehi كتب:

    واضم صوتى الى صوتكم بان يسرع في اتخاذ الاجراءات النظامية في حق المخالفين وان اتذكر عندما حججنا قبل اكثر من 36 سنة كيف خدعنا صاحب تلك الحملة بعدم تلبية شروط حملته وكان ان تقدم بعضنا لشكوى تلك الحملة بعد الحج ولم يتخذ في الشكوى اى مجازاة

التعليقات مغلقة.