الطبيب تحول إلى مريض!

الأطباء يمرضون هذا طبيعي، لكن من غير الطبيعي شكاوى أطباء من المرض الإداري. مع اختلاف الأسباب الأطباء يشتكون مثل المرضى، هنا أقصد الأطباء العاملين في المستشفيات الحكومية تحديداً، أما الخاصة فهي خاصة على اسمها!
راهنت وزارة الصحة على «المريض أولاً»، فلا المريض شعر أو أحس أو لمس أنه في مقدم الاهتمام، ولا ارتاح الطبيب. مؤكد أن بقية طاقم الخدمة الطبية تعيش الوضع نفسه.
ومع كل الوعود والمشاريع لا انفراج ملموساً في تحسن الخدمة، بل إن أسماء كبيرة من المستشفيات الخاصة في انحدار خدماتي، لكثرة الازدحام والحرص على ربط «الزباين».
يشتكي الأطباء من الإحباط، فالتعامل مع من يعمل ومع من لا يعمل سواء، هناك دوام فقط من دون النظر في ما تم إنجازه، استقبل الطبيب 10 مرضى أم مريضاً واحداً «كله واحد»! اهتم بالمريض أم «صرّفه» بوصفة شبه جاهزة «كله واحد»! بل إن بعض الأطباء في الحكومة أصبحوا يفضلون المناطق البعيدة عن المدن، لأنها أقل عملاً وأكثر فرصاً لأعمال أخرى تأتي بالبدلات وغيرها، وآخرين جذبهم العمل في القطاع الخاص، «رِجْلٌ» في الحكومة والأخرى في القطاع الخاص، وغالباً ما تطغى الأخيرة على الأولى حتى تتضخم ثقافتها المادية لتبتلع المهنة.
متى نرى انفراجاً في تحسن الخدمات الصحية يلمسه المريض؟ لست أدري ولا أظن بأن أحداً يدري، لكن حال الطبيب والخدمات في المستشفى الحكومي لا تبشر بخير إلا للمستشفيات الخاصة.
ما الحل في حال المراوحة والانسداد؟ نسلمها «كوريين» مثلاً؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

5 تعليقات على الطبيب تحول إلى مريض!

  1. رأيت خيالوه كتب:

    صدقت استاذي ابو احمد نفس التدريس فيه احباط ايضا مثلا : مدرس رياضيات عنده 24 حصة وتصحيح وتحضير ….الخ ومدرس تربية بدنية عنده 12 حصة ومرتاح من تصحيح واختبارات وكلهم نفس الراتب وربما مدرس التربية البدنية اعلى منه مستوى وراتب !!؟؟

  2. رأيت خيالوه كتب:

    يسألني ابني ماذا اتخصص ؟ طب ام هندسة !!

    اجبته : الدراهم والوجاهة عند :

    1-ضابط كبير بكرشة .

    2- شيخ فرع ترزز او فرع نفث او تفسير أحلام .

    3-لاعب كرة محترف في الاتحاد او الهلال او النصر او الاهلي .

    4-“مغني “طقطقة .

    وغيرها انصحك “يابني” انك ستعاني من الاحباط وقل الدراهم والتعب !!

  3. الثقافة الصحية تعاني من عدم الانضباط من قبل جميع الاطراف من المريض الى اهل المريض الى الطبيب الى النظام مسيرة قلقة اتوقع ان تنتهي بعد ان يعي الطبيب ان مهنته ليس اي مهنة عادية انسانية بالدرجة الاولي .. اما المستشفيات الاهلية فان مهمتهم ان يحملوا المريض عدد من الاكياس مملوءة بالادوية يستفيد منها المريض ما يستفيد هذا لا يهم .. والمراجع المريض يستعمل من الادوية التي استلمها من المستشفى 10% والباقي في سلة المخلفات .. والنظام اعتقد بانه متساهل في الجانب الصحي بصورة تشبه عدم الاهتمام الامر الذي يؤثر على كل المجهود المبذولة من اجل العناية بالمريض

  4. في يوم من الأيام كانت النشرة المرافقة للأدوية غير مترجمة للعربية وبعد جهد جهيد فرضت الترجمة على صانعي وموردي الأدوية

    سننجح في الطب اذا علمنا أولادنا باللغة العربية تماما كما يتعلم الياباني والفرنسي والألماني والروسي بلغاتهم الأصلية وبهذا نستطيع تخريج آلاف الأطباء ونسد حاجة المستشفيات بكافة أنواعها ونقضي على نسبة كبيرة من البطالة

    اللغة الانجليزية عائق كبير ومدعاة للتعلم بمفهوم خاطيء وتزيد من سنوات التعلم وحيث أن مهنة الطب قائمة على الفراسة فان الكثير من من لديهم الفراسة لا يستطيعون تعلم اللغة الانجليزية ويعوضون عنها بالتطعيس في الرمال والعمل بمهن لا تليق بقدراتهم التي وهبهم الله

  5. بن غانم كتب:

    تردي المستوى الصحي في الوقت الحالي الى ادنى مستوياته ..
    وصدق المثل اللي يقول ..ماتعرف خيري لما تجرب غيري او هكذا يقول
    الله يذكر حمد المانع بالخير ، لقد قسونا عليه كثيرا ..وانت يابو احمد بزيادة ، فحاول تعتذر منه الان

التعليقات مغلقة.