مهندس مرور شخص واحد من أسباب الحوادث، ولأكون أكثر دقة، من أسباب تحول الحادثة إلى حادثة أشنع وأبشع، المهندس فهد البيشي نبه إلى دور الأسيجة (الحاجز المعدني) في قضية المطاردة، التي تسببت في وفاة شابين سقطت سيارتهما من أعلى النفق. المهندس البيشي كشف دور ضعف السياج في الحادثة، واستغرب استبداله بسياج آخر من النوع نفسه، بحسب رأيه كان الأنسب استبداله بحاجز أسمنتي، ثم قدم تشخيصاً للطرق بقوله: «يلحظ المتتبع لواقع الطرق في المملكة أنها تعاني من خلل كبير في جودة المخرج من حيث الأمان الهندسي»، مضيفاً أنها «تفتقر إلى أساسيات السَلامة المرورية، أو بمعنى آخر غياب مفهوم الطرق المتسامحة».
المهندس وضع إصبعاً على أحد جروح السلامة المرورية، أضيف إلى ما ذكره أكثر من حادثة سقوط سيارات من أعلى جسور في الطريق الدائري في الرياض بسبب ارتباك السائق أو سرعته، لا حماية له ولا لمن يسير في الجزء السفلي من الطريق!
لكن انظر إلى ما صرح به رئيس «اللجنة العلمية العليا» لملتقى السلامة المرورية مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، في البداية قدم إحصاء: «أكثر من 300 ألف حادثة سنوياً،…، وأكثر من 30 في المئة من أسرة المستشفيات مشغولة بإصابات الحوادث المرورية،…، وخسائر الدولة نتيجة الحوادث المرورية بلغت 13 بليون ريال سنوياً»، ولم يذكر شيئاً عن خسائر الأرواح.
ثم خلص إلى عقد ملتقى ثان للسلامة المرورية في غرة محرم، «لافتاً إلى مشاركة متحدثين من داخل المملكة وخارجها، فيما ستصاحب المؤتمر أوراق عمل ومحاضرات وجلسات مسائية للحديث حول قضايا السلامة المرورية المتعلقة بالشراكة الوطنية».
لقد ارتوينا من الملتقيات واللجان العليا والدنيا للسلامة المرورية من دون نتيجة تذكر، ما نحن في حاجة إليه هو تشخيص مثلما فعل المهندس فهد البيشي لكل أسباب تردي السلامة والحركة المرورية ثم علاجها، أما التحدث وكثرة المتحدثين والمنتديات، فخلال الأعوام الماضية شربنا منها حد الارتواء، ولم تفلح في علاج أي داء.
-
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
-
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الفاضل عبدالعزيز .. والله المسالة غير معقدة لو اهتم مسؤولي المرور وتكوين هيئة اعضاؤها من ذوي الخبرة في انشاء الجسور ومتخصصين في السلامة المرورية .. لكن الظاهر ان نظرية (عدم الاهتمام) هي السائدة لدى المسؤولين .. كما شخص المفكر والفيلسوف الاستاذ ابراهيم البليهي في نظريته الذي يعمل عليها وهي ( نظرية الاهتمام )
شربنا هماج ولم نرتو بل زاد عطشنا الله يغير الحال
هو فيه عندنا مرور أصلا يبو أحمد !!؟؟
المرور والشرطة اصبحوا كالملا عمر نسمع به ومانشوفه !!
لادراسة ولاتخطيط ولاشوارع كله بالبركة .
الاخ عبد العزيز مشكله الحوادث في مدينه الرياض بسبب خلاطه الزفلت المفروض تكون رمل وخرسانه مع نسبه معينه من الزفت لكن هنا الزفلت مشبع بمدات الزفلت عشان كذا الزفلت تحصله نعم مره اذا مسك الوحد فرامممل بدل ماتوقف السياره تزحلق وهذا سبب الحوادث الكثيره في شوارع الرياض اذا تعرف امين مدينه الرياض بلغه وصدقني اذا صحح الخلطه وقللو نعوماتها تخف الحوادث بشكل كبير ولتاكيد استشار خبير في الخلطه.
جرب انت بنفسك امش 100 علي سيارتك وقف بشكل فجاي تلاحظ السياره وش يصير فيها وطلع بري الرياض في احد القراء او الطرق السريعه وقف علي سرعه 100 تلاحظ الفرق كثير مره
قلنا … وقلنا … وقلنا
ولا من يستمع
قلنا .. أن فاقد الشيء لايعطيه
وأنه من غير المعقول أو المقبول ،،، أن تطلب الحلول ممن فشل فشلا ذريعا ،،،، و على مدى عمله الطويل ،،، في أن يظبط العمليه المروريه ،،، او يحسن من مواصفات الشوارع والطرق ،،
وطالبنا الذين بيدهم القرار ،،، أن بستعينوا بالخبراء والهيئات والشركات المتخصصه في العمليه المروريه والسلامه ،،،، وذلك ضمن مشروع شامل ومتكامل ،،، يبدأ بفحص ما لدينا من أنظمه وأجراءات.. وأجهزه أداريه ،، وشوارع وطرقات وخلافها ،،،، ( وسيجد العجب العجاب ) .. ثم يبدأ في وضع برنامج شامل لتطوير أو تبديل كل مايحتاج الى ذلك ،،،، بمافيه ،،، عقد الدورات التدريبيه في الخارج ،، للظباط والأفراد ،،، وأن يشرف على تظبيق هذا التطوير ومراقبته لمده لاتقل عن خمس سنوات ،، حتى تستقيم الأمور
على أن يكون هؤلاء الخبراء والهيئات ،،، من الدول المتحضره والمتقدمه في العمليه المروريه ( كبريطانيا مثلا )
وأعجب فعلا ونحن نرى هذه الأرقام الموجعه والمفجعه ،،،، أن نظل دائرين في حلقتنا المفرغه ،،، التي تأتي ( اللجنه الوطنيه للسلامه المروريه ) كأحد أقطابها السلبيين
او ان نستكثر أن نخصص لهذا المشروع .. والمتعلق بسلامة المواطنين ،،، وبمستويات الرعايه الصحيه … وبأقتصاد الوطن ،،،،، أن نستكثر أن يخصص له خمسه أو عشرة بلايين ،، على مدى كذا سنه ..!
…
فالى متى ونحن نداور في مكاننا ،،،، ونكرر نفس الأخطاء ..؟!
وأرجو ألا تكون ( الماليه ) وكالعاده ،،،،،،،، هي من يقرر في هذا الأمر
أضافة الى ماتقدم
فأن مشلريع تيسير عملية التنقل في المدن ،،، كمشاريع قطارات الأنفاق ،،، أو النقل بالحافلات ،،،، والذي يعتمد أساسا على الدقه في المواعيد ،،،، لن يكون مجديا ،،، وشوارعنا تعج بالفوضى ،،،،، بحيث لايستطيع اي منا أبدا ،،، أن يقدر كم سيستغرقه المشوار
وكان من المفترض أن يتواكب توقيع عقود هذه المشاريع ،،،، مع توقيع عقود تطوير وتنظيم العمليه المروريه
وألا ،،، فأننا سنبدو كمن يعمل على تزيين مظهر سيارته ،، ويترك محركها ،،،،،، و أطارتها المتهالكه على حالها
الغرب يقولون عنا اننا مجموعة بدو وناس متخلفين ما نفهم شيء ، في الاول كنا نزعل ونبرطم ..لكن لو فكرت في كلامهم تجد انهم لامسوا الواقع .
نحن في عصر النانو والتقنية، وحتى الان حنا ما نعرف نسفلت شوارعنا والا نبني مشاريعنا
تصدق ان مباني البلديات والتي لم يمر على استلامها سنة تصدق انها تخر
ترانا نقدر لو بغينا على مسابقة الزمن لكن قبل ذلك يجب ان نتخلص من المحسوبية وسعة الذمة
سيدي العزيز عبدالعزيز
أحسنت.. وهي ليست المرة الاولى التي تكتب عن المرور وضرورة تطويره.. وقد كتب عنها الكثيرون ….!
ومسألة المواصفا ت والنظم المروريه.. متوفره بشكل متاح ولا تحتاج الى “فلسفه”.. وتهويل دراسات وندوات ومجلس سلامة ورؤساءوأمناء وغيره …؟.
لماذا أحقية المرور فى التقاطع للقادم من اليمين.. ؟ أي عندما تصل الى التقاطع يجب أن تنظر الى اليمين أولا..! وقائد السيارة يقع على الجانب الايسر للسيارة…؟
أية شاحنة تسير بنظام سليم؟ وأحيانا تخالف أمام رجل المرور؟
وسلامتك