نهائي كأس المطر!

لنتعامل مع الواقع عند إقامة مباراة كرة قدم لقطبي العاصمة النصر والهلال، تصبح الحركة المرورية أقل كثافة في شكل كبير، حتى إن الصديق الأديب الخلوق حمد القاضي يستثمر الفرصة ذاهباً إلى السوق لشراء حاجات، وغيره أيضاً يجدها فرصة لقضاء مشاوير.
مباراة كرة قدم علم غالبية المهتمين عن إقامتها أحدثت فرقاً! وإلى أن يحدث الله سبحانه وتعالى انفراجاً في تصحيح أوضاع أجهزة حكومية ومسؤولين فيها، ولتخفيف الأضرار إلى أدنى حد ممكن «وهو ممكن»، أقترح أن يتم التعامل مع الأمطار والسيول وكأنها مواجهة مطرية أو كما يصفها أهل الطقس «الحال المطرية»، نضعها في خانة «الحال الكروية»، مباراة بين السيول وطرقاتنا وشوارعنا وأنفاقنا ومضخاتها وتصريفها.
مباريات كرة القدم جذابة ولا شك، أيضاً الحال المطرية جذابة، لكن الأولى تحظى مقارنة بالثانية بضخ إعلامي وأستوديوات ومجالس واستراحات تحليل، في حين لا تحصل «الحال المطرية» إلا على خبر قصير أو صغير لا يتعدى سطوراً قليلة،
والقصد أن نقوم بتجهيز السكان لما يتوقع بنفس زخم «توسيع صدورهم» بالضخ الإعلامي الكروي، كل هذا لأخذ الحيطة والحذر، ويمكن نقل الحال المطرية مباشرة على الهواء لمن يرغب في المشاهدة، بدلاً من المخاطرة بالخروج.
عندها سنقبل بالنتائج، مرة نخسر ويفوز المطر، ومرة ننتصر، ومرات نتعادل معه.
إذا تم ذلك سنخفف من الأضرار على السكان وممتلكاتهم، وأيضاً على الجهات المعنية، خصوصاً «الدفاع المدني» الذي وضعته الوظيفة بين الماء والنار وإلى أن يصلح الله تعالى الأحوال، ويكون التصريف في الشوارع جيداً كما هو حاصل لمراجعي الإدارات الحكومية.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.