من المضحك المبكي أن قمراً فضائياً صينياً انتهت صلاحيته لم يجد بقعة يسقط عليها في كل هذا العالم إلا على بلادنا، وكأنه يبحث عن أقارب له، أو عن تاجر جشع تخصص في استيراد سلع بمواصفات رديئة مثل هذا الحطام. الحمد لله، القمر الاصطناعي احترق في الغلاف الجوي وشوهد على شكل شهاب في بعض مناطق المملكة، والخبر نشرته «عكاظ». الدكتور منصور المزروعي رئيس مركز التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز قال إنه قمر صيني مخصص للاتصالات الفضائية أطلق في عام 2008، وكان مقرراً له أن يسقط… فوق المحيط!
السوق السعودية من أكبر الأسواق في المنطقة وأهمها، هذه الميزة جعلت الكثير من الدول والشركات المنتجة تتجه إليها بقوة، المشكلة أنها تحولت إلى «سوق من لا سوق له»، بدلاً من تحويل هذه الميزة إلى قيمة لفرض المواصفات العالية الجودة. سلع من كل صنف لا تستطيع معرفة جودتها إلا بعد تجربة وخسارة مرّة. وعلى رغم جهد ملحوظ من وزارة التجارة في متابعة بعض السلع، إلا أن الشق كبير وإدمان السوق له زمن طويل،
المنتجات الصينية أو «المصيّنة»، أي تلك التي تُنتج في الصين بأسماء شركات مشهورة، لا تختلف كثيراً عن بعضها بعضاً، وحينما تستعمل بعض الأدوات أو الأجهزة الكهربائية على سبيل المثال وتقارنها بمثيلات لها زمان أول ستجد أنها قصيرة العمر أو خطرة.
حتى السلع الغذائية، السوق الكبيرة الاستهلاكية دفعت دولاً كثيرة إلى تشجيع إنشاء صناعات تعبئة وتغليف لمنتجات غذائية منخفضة الجودة،
لذلك أدعو وزارة التجارة والمواصفات والمقاييس إلى التدقيق في ذلك ولو على حساب اتفاقات اقتصادية، الأولوية للجودة والسلامة، سلعة تستحق ما يدفع المستهلك ثمناً لها، الطلب هنا ما يفترض معه أن نتحكم بالمعروض.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط