نحن بحاجة إلى من يحب عملاً ويخلص له، يخلص للعمل نفسه إجادة وإتقاناً، من نافلة القول إنه لا بد من أن يكون عملاً مفيداً، إذا توافر هذا الفرد يمكن البناء عليه بالتعليم ودعمه بالخبرة والإمكانات، وفي التقنية والعلوم والبحوث الحاجة للفرز أكبر لأن «المتعيشين» عليها كثر!
صحيفة «الشرق» نشرت عن شاب في حفر الباطن استطاع توليد طاقة كهربائية بسيطة للإنارة من خلال استثمار طاقة الرياح والشمس، الشاب عبدالناصر طريف قام بعملية «توليف» من أدوات متاحة لتخفيف استهلاك الكهرباء من الشبكة، وهو بحسب ما ورد مهتم ومتابع للجديد في علوم الطاقة المتجددة. لفت انتباهي أيضاً أن المحرر الزميل عبدالرحمن الروضان الذي نشر الخبر لم يذكر كلمة اختراع ولا ابتكار! ابتعد عن كل هذا الذي تمت الإساءة إليه في أخبار صحافية عن أعمال أو أفكار لشبان وشابات، حتى أصبح مسمى مخترع في بلادنا يشابه شهادة دكتوراه مشكوكاً فيها وإلى أن يثبت العكس!
هذه الدقة وهذا الحرص في انتقاء الكلمات والمصطلحات مهمان، وهو ما يتطلب من بقية العاملين في المجال الإعلامي عدم النفخ للإبهار الزائف، الأثر السلبي لهذا كبير وعميق.
نحن بحاجة لمثل هذا الشاب وهذه التجربة على بساطتها، لاحتضانها وتوفير البيئة المناسبة لها، هذا في تقديري أكثر فائدة من إقامة ندوات ومحاضرات ومؤتمرات للتنظير.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط