بدلاً من نقد السياسة الأميركية في المنطقة أو الامتعاض منها، تجب محاولة التقليل من خسائرها إذا لم يتم النجاح في تقويمها. الخسارة المؤكدة تكمن في مصاحبتها والنتائج حاضرة.
في اليمن جرى أول تهجير طائفي لأهالي دماج لمصلحة التوسع الحوثي، تم ذلك بكل برود، وظهر أن الدولة اليمنية – أو ما تبقى منها – عاجزة عن فعل شيء. نُقل عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قوله لأهالي دماج: «إن هناك مؤامرة دولية عليكم، والدولة اليمنية لا تستطيع حمايتكم».
نتائج مصاحبة الشيطان أكثر من أن تحصى، وهذه باكستان مستمرة في دفع ثمن المصاحبة، على رغم الشراكة الاستراتيجية، وعلى رغم شراكة الحرب ضد السوفيات وطردهم من أفغانستان. يمكن أيضاً وضع العراق وليبيا في سلة الخاسرين من المصاحبة، بعيداً من الأشخاص من «زعماء» البلدان، والشعوب في حال فوضى واقتتال.
سياسة واشنطن في المنطقة لم يتغير فيها سوى الأدوات والوسائل. غزو العراق كان البداية لضرب المكونات في مقتل التشرذم. خلال عقد من الأعوام واقع النتائج يقول إن واشنطن تنتقم لأحداث «11 سبتمبر» بطريقتها وبحسب رؤيتها. تفتيت هادئ بضرب النسيج الديني والاجتماعي بعضه ببعض.
سمحت سياسة «الحرب ضد الإرهاب» على الطريقة الأميركية بالدخول والتموضع وكشف كل نقاط الضعف لاستخدامها، هناك ثأر أميركي ضد المكون الذي جاء منه تنظيم القاعدة، حتى ولو كان لا يمثله ومرفوضاً فيه. «السُّنة» في العالم العربي والإسلامي هم الهدف بدولهم ومذاهبهم وتنظيماتهم، هذا المكون والكتلة الضخمة هو التفاحة التي تنتظر الولايات المتحدة سقوطها.
لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، هناك ثأر آخر ضد المكون نفسه. وريثة الاتحاد السوفياتي روسيا لم تنسَ دور هذا المكون في انسحابها من أفغانستان ولا علاقته بالشيشان وغيرها، لهذا لن يستغرب أن يوحد الثأر الخصوم.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
خارج الموضوع
قرأت اليوم خبرا عن عزم ( أذاعتنا الرسميه ) أدخال الأعلان التجاري في برامجها !!!
هذا الموضوع هو من اكثر المواضيع التي تزعجني … بعد أن أستمرأ تلفزيوننا الرسمي .. الأعلانات التجاريه ،، حتي اصبحت في مفاصل العظام من بثه ،، ويدسها في كل فراغ
الا يعلم القائمون على الأعلام لدينا ،، أن القنوات المحترمه ( وقدلاتكون حكوميه ) تسعى الى التخلص من الأعلان بقدر ماتستطيع ،، لعلمها بمساوئه وسلبياته .. على الرغم من حاجتها اليه
بينما يسعى التلفزيون والأذاعه ( الرسميه ) .. لأغنى دوله نفطيه ،، لأستجلاب المعلنين للسلع الرديئه والرخيصه ( والمخجله في احياتن كثيره ) ويبثها قبل وبعد نشراتنا الرسميه ..!!!؟
هل هو في حاجه الى ذلك ؟؟
وحتى لو كان في حاجه ،،، فأن القيم والمبادىء وأحترام الذات … يجب أن تقدم على الحاجه
هذا بالأضافه الى أن أذاعتنا وتلفزيوننا الرسمي ،،، يحضى بالموثوقيه لدى كثير من المواطنين
وقد أستغل المعلنون ذلك ،،، ليضفوا المصداقيه على أدعاءاتهم وتضليلهم ،،، بالأعلان في تلفزيوننا الرسمي .. وقد مكناهم منذلك
الأعجب .. ألا يلاحظ مجلس الشورى هذه السلبيه في الممارسه الأعلاميه الرسميه ،،، ولم يتطرق اليها وهو يناقش ( السياسه الأعلاميه !!!!!!! )
فهلا تطرقت الى ذلك ؟؟؟؟