على رغم علمي المستنبط من متابعة الإعلام عن خلافات خليجية إلا أن قرار سحب سفراء ثلاث دول «السعودية والإمارات والبحرين» من قطر كان مفاجأة كبيرة. وبعد قراءة البيان المطول الصادر في هذا الشأن، وصلت إلى أن الزبدة تتلخص في ما بين قوسين:
«والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي». انتهى.
إلا أنه لا يشفي الغليل، نحن لا نعرف الأسباب بوضوح مع كل الحديث عن الشفافية وأولوية مصلحة «الشعب/ أو الشعوب» الخليجية.والمشكلة أن عدم العلم هذا ومن مصادر رسمية سيجعل من كل مواطن في الخليج فرصة مهيأة لأي معلومة عابرة أو محقونة، قد يصدقها وربما لا تكون صحيحة مع ضرر عميق. فلماذا لا يكون لدى الرأي العام سفير يخبره بالمعلومات!؟
هذا هو واقع الحال، وأنتم وأنا «ننشد عن الحال»، والطريف أنه قبل قرابة أربعة أشهر، أي في ذروة الأزمة الصامتة ذلك الوقت، التي أدت لاحقاً إلى نتيجة سحب السفراء، في تلك الفترة صدر تصريح من أمين مجلس التعاون الخليجي نشرته الصحف ومن بينها صحيفة «الحياة»، أكتفي هنا بعنوانه الذي كان «الزياني يؤكد أن التنسيق كامل في السياسة الخارجية بين الدول الأعضاء»!