صور الصواني والصحون مع تلال الأرز واللحوم المعبرة عن الإسراف في المجتمع ما زالت تدور في وسائل التواصل، بعضها قديم وبعض آخر جديد، ومع كل صورة نصائح ومناشدات وترهيب من العقوبة ومطالبة بالترشيد، ربما تكون الفترة الماضية من أكثر الفترات تناقلاً لمثل هذه الصور، الكل متفق على نبذ هذا السلوك، لكن بعد كل هذا ما الذي تغيّر؟
أفضل ما حصل أن جمعية إطعام أصبح لها فرع في مدينة الرياض، بدأ التشغيل قبل أيام. وهي بعد نجاح مشهود في المنطقة الشرقية أقنعت الكثير بالطريقة المثلى للاستفادة من فوائض الأطعمة، تقدمت «إطعام» خطوات في الطرق التقليدية «البسيطة» التي كانت بعض الجمعيات الخيرية تقوم بها، هناك عمل منظم مرتب وراقٍ.
هذا عمل ممتاز، لكن هل هو كافٍ؟ كيف نستطيع العمل على تغيير عادات سلبية؟ كيف لنا أن نفصل ما بين خصلة الكرم والسخاء وبين الإسراف والتبذير؟ كيف يمكن لنا أن نضع التقدير الواجب للضيف في مكانه الصحيح، بعيداً عن دهون تقدم لشخص يخاف على شرايين قلبه؟ وغير بعيد عنه أناس بحاجة إلى وجبة عشاء!
الفكرة التي أقترحها ليس الوحيدة، لكنها خطوة على الطريق. الاقتراح أن يسن وجهاء المجتمع سُنة حسنة، أمراء المناطق وأصحاب الفضيلة من المشايخ وغيرهم من وجهاء المجتمع، يُقترح أن يضعوا شرطاً في المناسبات التي يُدعون إليها، «لا للمفاطيح». أيضاً يمتد الاقتراح إلى دوائر الإعاشة للمجموعات – مدنية كانت أم عسكرية – في إعادة النظر في أسلوب الإعاشة. كنت سأقترح أن نعيد النظر في صحوننا!
أخذنا من اليابان والصين الكثير من الأجهزة والتقنية وحتى إطارات السيارات، فلماذا لم نأخذ منهم صحونهم الصغيرة الجميلة؟
وان يقوم هؤلاء الوجهاء مع امراء المناظق واصحاب الفضيلة المشايخ .. باقامة الندوات باستمرار كل من موقعه
لتوعية المجتمع بالمضار التي تصيب الانسان في صحته وهي اثمن ما يملكه الانسان
وتكرارها في المساجد والجوامع وخاصة في خطبة الجمعة
اعتقد ان التوعية المكثفة للمجتمع بهذا الخصوص وهو ما تفضلت به اخي عبدالعزيز
رفع شعار ( لا للمفاطيح .. لانها سم قاتل )
واذا جاءت هذه الدعوة من جهات رسمية ورموز دينية
سوف يتقبلها المجتمه بمرور الايام .. ويخفف من غلوائها على الاقل !