يبحث البعض منا عن دقيقة أو نصف دقيقة حين يوقفون سياراتهم بشكل خاطئ أمام المحال أو في وسط الطريق، تصبح للدقيقة قيمة كبيرة، وهي نفسها الدقيقة التي لا قيمة لها مع أخواتها الكثيرات في وقت آخر.
يعلم هؤلاء أنهم يخطئون ويتجاوزون إلى المساس بحقوق الغير، لكن المسألة بالنسبة إليهم دقيقة واحدة لا غير، يحضون الآخرين على الصبر ولا يعملون به.
وأجد أننا في حاجة إلى إحياء الاهتمام بحقوق الطريق وحقوق الآخرين ركاباً ومشاة، من الواضح الجلي أنك لا ترى اهتماماً واضحاً بحقوق الآخرين، الوضوح هنا يمكن لمسه بحسن التعامل والتفكير قبل الوقوع في الخطأ على حق آخر في طريق أو في غيره، طغيان الأنانية هذا مؤشر سلبي متفق عليه، نعم هو ليس جديداً لكنه يستفحل ويتزايد، وهو بحاجة إلى علاج، والعلاج لن يأتي بالتوعية ولا بالوعظ بل بسن القوانين وتطبيقها.
مثل هذه السلوكيات السلبية لا تنحصر في الطريق أو الأماكن العامة العادية، بل حتى في المسجد لا يمانع البعض من رفع درجة التكييف أو توجيهه مباشرة من دون مراعاة لآخرين، وهم عند الخروج كما تراهم دائماً تغلب عليهم العجلة وكأنهم صنعوها، ولا مانع لديهم من دهس من يعترض طريقهم ثم تطيب لهم دعوته إلى فنجان قهوة!
الحقوق … لاتترك مجالا لأختبار درجة الوعي أو الأخلاق أو التربيه لدى الناس ،،، ولابد من مباشرتها ووضع مايضمن عودتها لأصحابها ومجازاة من يعتدي عليها
والشعوب المتحضره .. لم تصل الى ماوصلت اليه .. فقط لأنها تحفظ وتحترم حقوق الأخرين ( من ذاتها ) ،،، بل لأن الأنظمه الصارمه والتطبيق العادل لها ،،،؛ هي التي أرست قواعدها لديها … وساهمت أيضا في خلق مجموعه أخرى من القيم التي لايشتمل عليها نظام … لكنها أصبحت تحضى بألتزام الغالبيه بها واحترامهم لها
الشعوب اخي عبدالعزيز .. مثل الأطفال في البيت … وهم نتاج ماعليه الأهل من الوعي ومن ألتزام أصول التربيه الصحيحه ،،، و فرض النظام في مختلف نواحي حياة الأبناء .. والتزام المنطق والعدل في التعامل وفي الحوار معهم .. وتطبيق مدأ الثواب والعقاب .. العادل
…
أما أن نترك الدنيا .. فوضى في فوضى … وننتظر من الناس أن يرتقي وعيها والتزامها وأحترامها لحقوق الأخرين ،، فهذه اضغاث احلام … وهو ما تنكره كل وقائع التاريخ والأحداث .. وفي مختلف البقاع ومن مختلف الأجناس
ولايمكن تبرير التخاذل والتسيب والفوضى والأهمال والعمل اللامدروس ولا المخطط ولا الممنهج ولا الجاد ( أو بالأحرى … اللاعمل على الأطلاق ) ،،، فنرجعه فقط الى تدني مستوى الوعي لدى الناس ..!
فأين ( المربي المؤهل ) .. ومالذي قام به وأداه ..؟؟؟؟!
اضافة الى ما تفضلت به استاذ عبدالعزيز
وقوف سيارتين متجانبين في وسط الطريق ويتحاثون وبنضاحكون بينهم اثنين او اكثر
ولمدد طويلة تتجاوز عشر دقائق
وزحمة السارات خلفهم مع ارتفاع اجهزة التنبيه
وكانهم في في واد اخر لا يعيروا اهتماما لمن يريد تجاوزهم
اي اخلاق يحملون مثل هؤلاء .
. تقول توعية اي توعية تنفع مثل هذه النماذج وهي كثيرة
لا بد من الصرامة الشديدة في تطبيق القوانين المرورية
مثل حجز السيارات وسجن قائديها لمدة اسبوع او اكثر واخذ التعهدات اللازمة لعدم تكرارها
ربما ينفع مثل هذه الاجراءات .. ربما ولعل يستفيقوا من غيهم !!
المرور وحد لايكفي …يجب ان تقوم جهه رسمية اخرى لفرض القانون والنظام لحفظ حقوق الناس في الاماكن العامة
ياخي الوضع يحوم السبد …!!!!