العودة إلى الدجاج

ربات البيوت مهتمات بأوضاع الدجاج والبيض، وأكثر ما يصل إلى وزارة الصحة من استفسارات حول وباء أنفلونزا الطيور، يدور حول ذلك، هذا ما أخبرني به المدير العام للعلاقات العامة في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني هاتفياً ثم كتابياً، وأنشر هنا الرد بعد حذف المقدمة:
(فقد اطلعت على مقالكم المنشور في جريدة “الحياة” بعددها رقم (15595) وتاريخ 14/11/1426هـ بعنوان: “المجد للدجاج”.
“ومع تقديرنا لما أشرتم إليه فإنني أود إحاطة سعادتكم بأن الوزارة قامت بإعداد حملة وطنية توعوية صحية تحت شعار (حمايتنا في وقايتنا ضد أنفلونزا الطيور) وهدفت الحملة إلى توعية المجتمع بشرائحه كافة عن حقيقة مرض أنفلونزا الطيور وأسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه وقامت بوضع خطة لاستراتيجية الرسائل للوسائل المستخدمة في الحملة كافة. وتم تقسيمها إلى ثلاث مراحل: الأولى، ما قبل وصول الفيروس والثانية، مرحلة الإعلان عن وصول الفيروس، والثالثة مرحلة ظهور الفيروس في المملكة كوباء.
ولقد تم التركيز في المرحلة الأولى على أهمية توعية المواطنين والمقيمين عن طريق إعطاء معلومات عن حقيقة الوضع طالما أن الفيروس لم يدخل المملكة، حيث إن جميع الجهود في المرحلة الحالية تتمحور حول منع وفادة هذا الفيروس إلى بلادنا.
ولقد تم استخدام الوسائل الإعلامية والمطبوعات بما في ذلك المطويات للتعريف بالمرض وأعراضه وطرق الوقاية منه. إضافة إلى توفير خدمة الخط الساخن عن طريق مركز معلومات التوعية الصحية، للرد على استفسارات شرائح المجتمع حول هذا المرض. ونظراً إلى أن نسبة كبيرة من اتصالات المواطنين والمقيمين تدور حول الدجاج والبيض وهل هو آمن أم لا. وحيث إن الفيروس لم يثبت حتى الآن وصوله إلى المملكة أو إلى منطقة الشرق الأوسط، فقد كان من الأجدى أن تكون الرسائل حول تطمين المجتمع بأن المملكة خالية من هذا الفيروس، وبالتالي فإن الدواجن والبيض آمنة منه. وهذا ما تم فعلاً).
الشكر للوزارة وللدكتور خالد على الاهتمام بالتوضيح، ولعل ربات البيوت يهتممن بربابنة البيوت مثل اهتمامهن بالدجاج والبيض، وليس لـ “ربابنة البيوت” سوى مطلب بسيط، هو أن تكون المستشفيات الحكومية والأهلية آمنه مثل الدجاج والبيض، وأن تكون الصيدليات آمنة مثل الدجاج والبيض، مطلبنا من وزارتنا الموقرة، يقول: اهتموا بقضايانا الصحية وتفاعلوا معها مثل اهتمامكم وتفاعلكم مع الدواجن والبيض.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.