إعلام بلا بوصلة .. حضور ضعيف

جاء بيان رئاسة الحرمين الشريفين عما نشر حول دراسة لتوسعة الحرم النبوي الشريف تطرقت إلى موقع الحجرة النبوية، جاء ضعيفاً على رغم أهمية القضية، وأصداء حدثت بسبب نشر الدراسة، واستغلال هذا النشر، لم يكن من الصعب توقع استخدامها في الحرب الإعلامية السياسية والفكرية التي تستهدف السعودية، ضعف البيان لم يقتصر على الصياغة فقط، بل شمل المحتوى، إذ لم يؤكد أن هذا الاقتراح لم ولن يؤخذ به، بل اكتفى بالقول إنها دراسة «ولا تمثل رأي الرئاسة أو توجه الدولة».

في حين أن «العربية نت» نشرت عن مصادر لم تحددها «أن قرار التوسعة حسم هذا الأمر قبل عامين، بعد صدور قرار هيئة كبار العلماء بالسعودية بأن تكون التوسعة المرتقبة للمسجد النبوي الشريف من الجهة الشمالية في حال التوسع أفقياً، أو عبر إنشاء دور علوي كما هو متبع في المسجد الحرام بمكة المكرمة»، انتهى.

والمعنى أن المعلومات أو المادة الإعلامية الجازمة بالنفي متوافرة، لكن إعلام الجهات الرسمية في بلادنا ما زال على حاله السابقة، يتوقع أن المتلقي باق مثله لم يتغير، مع أن التغير فيه كبير جداً.

وإعلام الأجهزة الحكومية في حال ضعيفة، والنموذج أعلاه تركزت الأضواء عليه لأهمية القضية بالنسبة للمسلمين في العالم، ومثله نماذج تتعلق بشؤون داخلية أصداؤها في الداخل، ويمكن استغلالها ممن يرغب.

لهذه المشكلة أسباب عدة، أهمها أن الأجهزة الرسمية الإعلامية هي بالأساس إدارات علاقات عامة وتلميع، هذه حدودها، فلا يتوقع منها اتساع الأفق والقدرة على التعامل مع المتغيرات الضخمة من حولنا.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.