«طبلون» اللجنة

اللجان من «مركبات» السير في العمل الإداري التنموي تنسّق وتتقصى وتتصدى «على قولتهم»، بل وتحقق مع لجنة تحقيق أخرى عمّا حققت فيه.

بودي معرفة هل اللجان لدينا قد حدد لها سرعات ولها «طبلون» مثل السيارة مع مؤشر يحدد السرعة القصوى؟ إذا افترضنا ذلك، فهل لها سرعة رسمية لا تستطيع تجاوزها مهما بلغت مهارة السائق؟ تساؤلي ناتج بسبب عدم المعرفة، لأن معظم اللجان لدينا يُعلن تشكيلها ثم تختفي الأخبار عنها.

كلمة «لجن» في القاموس لها معانٍ ليست بعيدة عن أعمال «اللجان»، منها الخلط والدق والتلزّج! ولو تم إحصاء عدد اللجان في عمل الحكومة ربما حصلنا على رقم عالمي، ما بين اللجان الدائمة وغير الدائمة، حتى الأخيرة نحن نعتبرها دائمة إذا لم يعلن انتهاء أعمالها، لذلك يتوقع أن الأداء الحكومي متضرر من كثرة اللجان بسبب تشتت «عطاء» وإنتاجية الموظف الحكومي المتهم دائماً بالتسيب.

ليس أمام الناس سوى التخمين عن أسباب عدم إعلان نتائج أعمال لجنة، خصوصاً لجان التحقيق في قضايا رأي عام طاولت أرواح بشر، لا أتوقع أن هذه اللجان تعقد جلساتها في الفضاء، لذلك إما أن هناك سرعة محددة لا تستطيع تجاوزها للوصول إلى خط النهاية، وإما أن هذه اللجان من الفنون «التشكيلية»، منذ لحظة «تشكيلها».

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.