الملفات أمام وزير الصحة كثيرة ومتضخمة، وازداد التحدي مع استقالات في مركز مكافحة «كورونا» بجدة، وهي التي احتلت واجهة عمل الوزارة في فترة تكليف المهندس عادل فقيه، ولا حاجة إلى نقاش الأخيرة الآن، فمن الواضح أن الوزير المكلف أخذ خطاً أو أسلوباً إدارياً مختلفاً، والوزير الجديد الدكتور محمد الهيازع لديه رأي آخر، هذا استنتاج مما ينشر ويتداول.
لكن أترك كل هذا ومعه الخدمات التي ننتظر تطويرها وتحسينها، إلى ملف لا يُلتفت إليه إلا موسمياً، وحينما تظهر للسطح حالات نقل دم ملوث، مع أنه حاضر يومياً في طلبات التبرع بالدم لمريض أو مصاب في حادثة، والتي تكثر في وسائل التواصل، حضور تكيفنا معه.
وأتذكر أنه حينما تحولت قضية نقل الدم الملوث لطفلة قبل سنوات إلى حديث الناس وقضية رأي عام تم الاهتمام بذلك من الوزارة إعلامياً على الأقل، وقيل عن خطوات تطوير وخطط لم يظهر على الساحة منها شيء حتى الآن.
وهنا أقترح على وزير الصحة الجديد الاهتمام بهذا الملف وبعيداً عن هموم الصحة الأخرى، خصوصاً أنها هموم سيحتار من أيها سيبدأ مهمته الصعبة، والاقتراح أيضاً أن يستعين بمشورة الدكتور عبدالله زامل الدريس، فهو خبير في هذا الشأن محلياً وعربياً، وله تجربة مشهودة تعرفها وزارة الصحة وبنك الدم المركزي في مستشفى الشميسي بالرياض منذ سنوات طويلة.