طالبان في المرحلة الابتدائية تمكنا من الفرار أو «النحشة» من مدرستهما في المنطقة الشرقية ثم ركوب القطار إلى الرياض، هذا ملخص ما حدث منذ أيام عدة، وعلى رغم صغر سن الطفلين تمكنا من تجاوز كل العقبات «المتوقعة»، من باب المدرسة ورقابتها، ثم الطريق إلى القطار واستخدامه، وصولاً إلى محطة الوصول، وحتى الآن لا أحد «منا» يدري كيف تم ذلك، هل هو بمساعدة صديق أم بالاعتماد على الفضول الطفولي.
لا شك في أن هذه «المغامرة» ستبقى محفورة في ذهنيهما، و«المفاخت» – أي الهرب من المدرسة – من السلوكيات المغرية لبعض التلاميذ، خصوصاً في مرحلة المتوسطة والثانوية لأسباب متعددة، لكنها في مرحلة الابتدائية مستغربة.
عملاً بقاعدة نصف الكوب الممتلئ، والجانب الإيجابي في القصة، يمكن اعتبار رحلة الطفلين عملية تفتيش شعبية، لجنة صغيرة فتشت ونبشت واكتشفت سهولة تجاوز أسوار وأنظمة وحراسات وربما كاميرات معطوبة، من المدرسة إلى سكة القطار، ومن الواضح أنها من اللجان القليلة بل النادرة التي أعلنت نتائج أعمالها بشفافية عالية، صحيح أنها لم تقدم توصيات بحسب ما نعلم مما نشر عن القصة الظريفة، لكنها قدمت صورة أشعة أو رنيناً مقطعياً للمعنيين، والعجيب أن النجمين الصغيرين غابا عن وسائل الإعلام مع أنهما قاما بعمل مفيد، وأعتبرهما من الأكثر تأثيراً، إذ كشفا عن اهتراء منظومة الضبط من المدرسة إلى سكة التائهين الحديدية.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط