التكاتف مع رجال الأمن

التعاون مع رجال الأمن – بمختلف تخصصات أجهزته – مطلوب في كل وقت، لكن في هذا الوقت هو مطلب وواجب أكثر من أي وقت مضى هو ضرورة قصوى، التعاون بتقديم المعلومة الصحيحة من واجب المواطنة ومن واجبات الإقامة في البلاد، وحسن التعامل معهم في فسح المجال لهم ولمركباتهم في الطريق وعدم مضايقتهم أو اللحاق بسياراتهم، أيضاً في شد أزرهم والرفع من معنوياتهم وتحيتهم والدعاء لهم، فهم في الخطوط الأمامية لمواجهة الإرهاب والإرهابيين يتحملون مع المواجهة استباق وإجهاض محاولات التخريب والتدمير، وهم أيضاً أول المستهدفين. لقد واجهت السعودية موجات من الإرهاب الممنهج والمدعوم من دول واستخبارات خارجية خلال السنوات الطويلة الماضية، استُخدم فيها مواطنون وغير مواطنين، وكانت الخيبة والخسران مصيرهم ومصير خططهم. والآن نرى تطوراً في أهداف الإرهاب، فهو يريد تحقيق أكبر عدد من القتلى والمصابين من المصلين باستهدافه المساجد أيام الجمع، في رغبة مسعورة لإدخال البلاد في دوامة الفوضى المنتشرة حولها في بلاد مجاورة.

واستغلاله للإعلام جزء مهم لتحقيق أهدافه، لذلك نرى أن وسائل الإعلام المعادية من إيرانية وعميلة لإيران الفارسية تنتهز هذه الفرصة لزرع الخوف وهز الأمن، والمستهدف هو منظومة الدولة التي نلتف حولها وتلتف حولنا، لنتذكر أن الإرهاب خاب مسعاه ورد كيده إلى نحره وهو قد فجر في مجمعات سكنية وقتل نساء وأطفالاً واستهدف مباني رسمية بموظفيها في الرياض قبل سنوات، وتم بعون الله وتوفيقه دحره وإطفاء نيرانه، التعاون وحسن التعامل مع رجال الأمن ومساعدتهم والإبلاغ عن المختبئين من المطلوبين أمنياً واجب وطني وشرعي، وهو ما يجب على الإعلام والدعاة استمرار التأكيد عليه، هذا أقل ما يقدم لرجال الأمن وللوطن.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.