عقل لترشيد الاستهلاك

 ليس هناك أكثر من ردود الفعل المستنكرة لسلوكيات سلبية تتمحور حول الإسراف والتبذير، في المأكل واستخدام المياه والاستهلاك بشكل عام، لكنها تنتهي وتتلاشى بزوال الصورة أو المقطع ، ولا يتوفر عمل مؤسسي يستمر طوال العام في مكافحة هذه الظواهر المؤسفة القديمة المتجددة، والتي لا تدل على عقل رشيد، ولا ينحصر الأمر في سلوكيات أفراد، بل يتعداه إلى جماعات أو فعاليات موسمية، خصوصاً وقد تدخّل التجاري في الظاهرة مستغلاً إياها، وإذا رأيت مناظر لتفطير الصائم في بعض المساجد وكم النعمة الزائدة والتي قد تتناقلها العمالة أو تضعها في براميل النفايات تصاب بالحسرة، لا يزال حسن الإدارة بعيداً عن هذا، وحتى استثمار تجمع العمالة في هذه الأوقات على اختلافهم لا يجري استثماره والاستفادة منه لتقديم رسائل تتناول توعيتهم ونصحهم عن سلوكيات سلبية معروفة صبغت بعض جنسياتهم، المسألة متروكة للارتجال وهي كما كانت منذ أن بدأت، ما الذي يمنع وزارة الشؤون الإسلامية من التعامل مع هذه المظاهر ليس بالنصح فقط بل في حسن الإدارة والإشراف تنظيماً وتوعية.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.