لذة العطاء!

من لا يعرف لذة العطاء محروم، والأكثر حرماناً منه من لا يعرف سوى «لذة» المنع! نعم هناك بشر هم في الدرك الأسفل من الحرمان، وهم لا يعلمون ذلك، يتلذذون بالمنع ونصب الحواجز، سواء كانوا أثرياء أم أمناء على ثروات للناس فيها حقوق مثل موظفين حكوميين أو في جمعيات خيرية. ومثلهم أثرياء لا يعرف عنهم العطاء للفقراء والضعفاء مقارنة بالنجاحات التي يعلنون عنها.

ولذة العطاء لا تدركها وتسعد بعبير شذاها سوى نفوس سامية تتقرب من المعطي الوارث سبحانه وتعالى، هذه النفوس لها حواس تدرك الرائحة والطعم، تعطي وهي خجلة مترددة في إظهار ما قدمت إيماناً واحتساباً، تعلم العلم اليقين أنها كرّمت بهذه النعمة والقدرة على البذل.

ويحكي أحد رجال الأعمال المعروفين بالبذل والعطاء البعيد عن الدعاية و«الاستغلال» الإعلامي كيف أنه كلما أعطى انفتح له باب رزق جديد، أو وقاه المولى عز وجل من مصيبة أو مرض في شخصه أو في أحد أحبابه.

في مقابل هذه النفوس الصافية العذبة التي تبذل، وتبحث عن مواقع مستحقة للعطاء من دون أهداف رواج وبروز شخصي، تتعجب من رجال أعمال أثرياء يمنعون حقوق موظفين لديهم! مع ما يملكون من خير كثير، وقاعدة هؤلاء أن المنع أو التسويف والمماطلة هو ما يجعل الموظف – كبيراً كان أو صغيراً – يبقى خاضعاً محتاجاً مربوطاً بهم، لا يتمكّن من الوقوف على رجليه، على رغم أنها حقوق لا مِنة فيها ولا فضل.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على لذة العطاء!

  1. سليمان الذويخ كتب:

    كل عاو وأنت ومن يعز عليك بخير
    البذل والعطاء إحتسابا عند الله … سيعلمه من يعلم السر وأخفى !
    أما المهايط رياءا أمام الناس فسيظهر أثر فعله للناس ولا أعلم مدى القبول له ولعمله عند الله !
    بالنسبة لمن يحرم موظفيه من حقوقهم
    أكتب لك
    أن الأمر تجاوز هذا بكثير
    ألم تقرأ أو تسمع عن تاجر ذي نفوذ في الغرف الغارفة ..
    وهو يورط الشباب بمشروع مخجل مخزي .. !؟ ويضيق عليهم الخناق !
    إن لم تقرأ أو تسمع .. وهذا مستبعد :)
    فسأترك لك أو لمن لم يقرأ هذا الرابط :

    awraq-79.blogspot.com/2010/03/blog-post_8.html

التعليقات مغلقة.