مخالط يعني مخالط!

يعود فيروس كورونا إلى المربع الأول… الإبل في السعودية هي السبب ومنظمة الصحة العالمية تؤكد ذلك، في تصريح لها نقلته الاقتصادية. منطق المنظمة يقول: كوريا حاصرت المرض، لعدم وجود إبل فيها، هكذا يفهم من تصريح مدير الاتصال بالمنظمة. وفي آخر حالات إصابة ووفاة بسبب كورونا قالت وزارة الصحة والشؤون الصحية بالحرس الوطني إن المصاب مخالط للإبل، لكن ابنه نفى ذلك، وقال بصريح العبارة إن والده «لا يملك ناقة واحدة، وليس من محبي الإبل، ولا يشرب حليبها»، واتهم السلطات الصحية بالتضليل. ومع الرأي الرسمي لا يمكن المجادلة «مخالط يعني مخالط»، وعلى غير المخالط إثبات عدم المخالطة.

من المعلوم أن الإبل تعيش في بلاد مختلفة لم نرَ فيها انتشاراً مستمراً ومتزايداً لفايروس كورونا كحال بلادنا، وهذه علامة استفهام يجب الوقوف عندها، مثلها مثل قضية «أنفلونزا الخنازير»، وما صاحبها آنذاك، مما يطول ذكره، ثم إن منظمة الصحة العالمية لا يمكن الوثوق بكلامها، لأسباب عالمية ومحلية، دليل على الأولى قضية «أنفلونزا الخنازير» ولقاحاتها، أما الثانية ففي عام 2006 قال ممثلها في الرياض إن الخدمات الصحية السعودية «ممتازة جداً»، وفق المعايير الدولية. ويمكن هنا فهم حقيقة هذه المعايير. لذلك يبدو أن الحل لمعضلة «كورونا» هو إما أن نرسل البعارين إلى كوريا أو أن نستقدم التجربة الكورية لمحاصرة المرض.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.