مساهمة «الجمعة» المباركة

المتضررون من المساهمات المالية القديمة لازالوا ينتظرون الفرج، ويأملون بعمل جاد لاستعادة أموالهم، لكن لا تباشير حل مع طول محاكمات وتعدد أحكام صدرت من دون فائدة، وسؤالهم المكرر.. هل من جديد؟

 تواصل معي إخوة من المتضررين من مساهمة «الجمعة»، من حسن ظن أحدهم قوله إن كتابة مقالة عن القضية سيخرجها إلى النور والانفراج، وأقول لعل وعسى.

 أعتقد أن الذين تورطوا في مساهمة «الجمعة» من أكثر المتضررين إصابة بالإحباط، فوق الخسارة المالية طويلة الأمد وانسداد الأفق هناك خسارة نفسية مستمرة، لأنهم حتى ولو حاولوا النسيان يعاد تذكيرهم بها مع كل رسالة من صديق تقول «جمعة مباركة»! أسبوعياً في الحد الأدنى، مساهمو «العيد» أفضل حالاً نسبياً، فهم إذا ما حاولوا تناسي الخسارة والمضي في الحياة يتذكرونها في الأعياد مع عبارة ورسائل «العيد مبارك»، ليتحول العيد إلى هم وغم!

 بحسب الأخبار المنشورة هناك حكم صدر في قضية مساهمة الجمعة، وتوقع أحد المحامين أن استرداد الأموال سيتم بعد عام، ومضى هذا العام، وآخر الأخبار المنشورة عن صاحب المساهمة قبل شهرين تقريباً أنه أودع السجن الانفرادي بعد اكتشاف وجود هاتف جوال معه، وتضمن الخبر أن تغريدات له في «تويتر» كشفت وجود الجوال، ما ولد إحساساً لدى المساهمين أنه مرفه في السجن وهم شبعوا من الوعود. هذه القضايا ليست أوراقاً ولا ملفات، هي حقوق بشر وأسر أورثت الإحباط واليأس، وهي تحتاج إلى يد حازمة عادلة يتحقق من تدخلها استعادة الضحايا لحقوقهم.

 
asuwayed@

 

 

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.