الجرس والضمير

ليست المشكلة في البحث عن «من يعلق الجرس؟» بل في من يسمع رنين الجرس والأجراس، بحيث يكون لهذا «السمع» أثر عملي يحقق الهدف من رن الجرس.

في جدة ضحية جديدة لأغطية الصرف المفقودة أو المهترئة، جدة لا تبعد كثيراً عن مكة المكرمة التي كشفت الكاميرات سرقة عمالة متعهد مع الأمانة أغطية حفر أخرى، بالصورة ورقم السيارة والعمالة وكان الرد من الأمانة إنه «تصرف فردي!؟».

يبدو أن الجهات المعنية بأغطية الصرف والمناهل والسيول «شركة المياه ووزارة المياه، مع وزارة البلديات والأمانات» تستمتع بتشظي المسؤولية في ما بينها ولا جهة تجمعهم وتضعهم أمام واجباتهم تجاه أرواح البشر وتحاسبهم، لست أدري كيف لهذه الجهات وكبار موظفيها القدرة على النوم وفي رقابهم مثل هذه المسؤولية؟

حقيقة لسنا بحاجة لمن يقرع الجرس ولا من يعلق الجرس، نحن بحاجة إلى إيقاظ الضمير، لنبحث عنه أولاً ثم نحاول إيقاظه إذا كان لا تزال فيه روح.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.