«كورونا» من الجهاز إلى البعير!

كيف تم استخدام جامعة الملك عبدالعزيز بجدة للترويج لجهاز طبي يدعي القضاء على فايروس كورونا؟ هذا من نماذج «استغلال» المشكلة تجارياً، لكن كيف تم ذلك والجامعة كما ينظر إلى أي جامعة معقل للعلم والبحث العلمي، الدقة والرصانة؟

أحسنت هيئة الغذاء والدواء بالمسارعة لإلغاء الندوة «الدعائية» لهذا الجهاز، الجامعة مع وزارة التعليم من الواضح أنهما بعيدتان عن الصورة، لم نسمع لهما حساً، استخدام الجهات الحكومية والأكاديمية لأغراض دعائية تجارية دليل على خلل، ليس الخلل الوحيد طبعاً، بحثت عن أي تعليق للجامعة، ولم أجد على رغم أن سمعتها هنا على المحك.

وزارة الزراعة ومع الضغوطات تحركت متأخرة كالعادة، في مؤتمر صحافي يوم الإثنين ذكرت الوزارة أن 3.3 في المئة من عينات إبل جمعتها ثبت أنها مفرزة للفايروس، وقدمت عدداً من النصائح المهمة لملاك الإبل، منها عند المخالطة يجب ارتداء واقيات وزي خاص عند التعامل معها، مع عدم الأكل والشرب والتدخين في حظائر الإبل.

هناك ثغرة لم يُسلط عليها الضوء حتى الآن في ما يتعلق بمخالطة الإبل، فمع عدم معرفة كيفية انتقال الفايروس من الإبل للإنسان، لا بد من توخي الحيطة والحذر، والمسالخ تحت إشراف وزارة البلديات وهي في يد قطاع خاص من المتعهدين، فهل يلزم هؤلاء الجزارون بشروط الاحتياط الواجب اتخاذها؟

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.