تزيين المزاين

بإمكان وزارة الزراعة أن تصحح ظاهرة جديدة واضح سلبيتها، وهي رفع أسعار المحاصيل من تمور وفواكه، بواسطة حراجات «محدودة» لشريطية تنقل للترويج من خلال وسائل الإعلام القديم والجديد.

من المعلوم أن المزارع لا يربح كثيراً من الزراعة، خصوصاً إذا ما كان فرداً وبمساحة صغيرة، الأكثر استفادة هم الوسطاء، في النخيل – على سبيل المثال – تحقق العمالة الأرباح الكبيرة من خلال شراء المحصول قبل جنيه، وهي القوة العاملة التي يفتقدها المزارع، يتجمع عمال معهم أموال ويشترون المحاصيل ويتحكمون ببيعها، وظاهرة بيع كميات قليلة جداً من التمور وغيرها من ثمار بمبالغ كبيرة بدعوى تميزها أو «كبر» أحجام حباتها غير مقنعة ولا تصدق، والواجب أن تدرس هذه الممارسات ويتم تصحيحها من الوزارة المعنية.

إن المهرجانات الزراعية مفيدة متى ما تم وضع التوجه المناسب لها، وإلا ستتحول إلى فرقعات يستفيد منها «الشريطية» ومحبو الظهور، ويتضرر منها المستهلك والقطاع الزراعي، الذي قد يتوجه لهذا بحثاً عن أرباح وهمية، والأولى أن تتوجه هذه المهرجانات إلى تحسين الإنتاج وتبادل الخبرات الزراعية، وتقديم المشورة في الوسائل المتطورة للزراعة، وترشيد استخدام المياه والمبيدات، يضاف إلى هذا جمع المنتجين بمصنعي المواد الغذائية لمعرفة مكامن الثغرات والقصور، سواء أكان الهدف استهلاكاً محلياً أم تصديراً للخارج.

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.