الصين بعيون عربية

«في العام 1949، كانت الصين دولة ترزح تحت نير الفقر والتخلف وبقايا مخلفات الاحتلال الياباني والمخدرات التي أغرقت بها من قبل دول الغرب..، واليوم أصبحت الصين من الدول العظمى وثاني قوة اقتصادية عالمية بعد الولايات المتحدة».

ما بين القوسين من كتاب بعنوان: «الصين.. القصة الكاملة للقوة العالمية الصاعدة» للدكتور محمد أحمد المنصوب، وهو دكتور في جراحة القلب وكاتب يمني، مكث في الصين حوالى 15 عاماً ودرس الطب بها.

وفي 380 صفحة يجتهد المؤلف في سبر أغوار التجربة الصينية من مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بداية من معاهدات الإذعان التي سيطر الغرب بواسطتها على الصين واقتصادها ومواردها إلى حين وصول هذه الدولة إلى مرحلة الندية مع الدول العظمى، ولا يغفل علاقاتها بالعالم العربي وفرص تطويرها للاستفادة من هذه التجربة، والكتاب الحديث الصدور (2015) يحوي معلومات وأرقاماً حديثة ومفيدة للباحث والمهتم بدور الصين المتزايد التأثير في العالم اقتصادياً وسياسياً. ومن ميز الكتاب اعتماده في غالبية المعلومات على مصادر صينية.

وفي تقديري أنه من المهم للعرب دولاً وشعوباً إعادة اكتشاف الصين، فهي ليست منتجة للسلع المقلدة فقط، بل مكتشفة للفضاء، ومطورة للتقنيات الجديدة في مختلف المجالات، وفي شنغهاي لوحدها كما يذكر الكتاب نصف ناطحات السحاب في العالم، وراء ذلك تجربة نهضة ضخمة لا يمكن أن تأتي بالصدفة، خصوصاً وقد شيدت منها الدولة القوية التي يحسب لها ألف حساب اقتصادياً وسياسياً. ويمكن التواصل مع مؤلف الكتاب على البريد الإلكتروني :

dralmansob@hotmail.com

 

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.