قضية خالد الدوسري

عام 2008 ابتعثت شركة سابك الشاب السعودي خالد بن علي الدوسري إلى الولايات المتحدة لدراسة البكالوريوس في تخصص الهندسة الكيماوية،
في شباط (فبراير) 2011 قبضت السلطات الأميركية على المبتعث خالد الدوسري بتهمة «محاولة استخدام أحد أسلحة الدمار الشامل واحتمال استهداف الرئيس السابق جورج بوش، وتهمة أنه يخطط أيضاً لتفجير محطات للطاقة النووية وسدود كهرومائية».
ومنذ تلك اللحظة والغموض يلف قضية خالد الدوسري، مع ما تردد من إصراره على الصمت في الفترة التي أعقبت القبض عليه، ولا يزال الغموض حاضراً في هذه القضية حتى اللحظة.
وكان من اللافت أول ما قبض عليه عدم الاهتمام الرسمي المعلن لا من شركة سابك المسؤولة عن ابتعاثه ولا من الجهات الرسمية السعودية المعنية، اختفت القضية عن عيون الإعلام فترة طويلة من الزمن، ثم عادت للظهور في وسائل التواصل مع تطوع محامٍ سعودي، ثم تكليف محامين أميركيين للدفاع عنه.
وإذا أردت أن تبحث في هذه القضية ستجد حشداً من التعاطف مع الشاب السجين في أميركا مع ندرة معلومات دقيقة. بالنسبة إليّ، اضطررت إلى الاستعانة بـ «ويكيبيديا»، مع علمي بأن ما يتوافر بها عادة خاضع لاجتهاد أفراد تطوعوا للتدوين.
والمعلومات المتوافرة تعطي انطباعاً بأن الشاب خالد مظلوم، لنقص خبرته، إذ قام بطلب مواد كيماوية باسمه وهويته الشخصية لإجراء تجارب تدخل في صميم تخصصه، وهو تخصص حساس، في ظروف عالمية حرجة، خصوصاً في الولايات المتحدة، وهنا يأتي الدور المفقود لإدارة الشركة التي ابتعثته.
تحت عنوان الحرب على الإرهاب الأخذ بالشبهة لكل عربي ومسلم هناك احتمال كبير.
آخر الأخبار عن القضية أن خالد تعرض للتعذيب، وسلطات السجن في ولاية إلينوي الأميركية رفضت السماح للطبيب المكلف من محامي الدفاع بزيارته للاطمئنان إلى صحته، وهذه المعلومات صرّح بها محاميه السعودي سعود بن قويد في «تويتر»، ونقلها عنه بعض الصحف.
وقبل هذا التطور كان لتصريح وزير الخارجية عادل الجبير إشارة مبشرة لاهتمام رسمي بالقضية، حين ذكر على هامش زيارة لوزير الخارجية الأميركي تكليف محاميين للدفاع ومتابعة قضيتي حميدان التركي وخالد الدوسري.
لست خبيراً بالقانون الأميركي، لكن من متابعة لبعض القضايا التي حدثت هناك لسعوديين ومسلمين من جنسيات أخرى تحت ذريعة مكافحة الإرهاب أو تمويله، لمست كثيراً من الظلم وسوء استغلال السلطة مع سيطرة هاجس الحرب على الإرهاب، وهناك محامٍ أميركي خبير في هذه القضايا نجح في عدد منها، وهو السيد توماس نيلسون، ويمكن الإخوة المباشرين لقضية الشاب خالد الدوسري -إذا ما رغبوا- ترتيب الحصول على استشارة مجانية من هذا المحامي من طريق بعض أصدقائه الطيبين، لعلها تفتح باباً ليعود خالد سليماً معافى لوالدته المسكينة ولمحبيه.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على قضية خالد الدوسري

  1. اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تفرج كربته وترده لوالدته سليماً معافى
    وحسبنا الله وكفى والصلاة على نبيه المصطفى

التعليقات مغلقة.