قالت وزارة الزراعة إن 45 في المئة من الإبل في سوق وأحواش الجنادرية مصابة بفايروس كورونا، وأعلنت أنها باشرت بلاغاً من وزارة الصحة عن شخص مخالط للإبل في الجنادرية مصاب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الاسم الآخر لـ«كورونا».
ومن الواضح مع هذه النسبة الكبيرة أن وزارة الزراعة لم تمسح هذه السوق جيداً قبل هذا البلاغ، مع أن ارتباط كورونا بالإبل من أولويات الزراعة بحسب ظني، بلاغ الصحة عن الحالة دفع الزراعة إلى تجنيد فريقها البيطري للمسح لتصل إلى هذه النتيجة وتحذر.
وفي تصريح لوسائل الإعلام قال وكيل وزارة الزراعة إن «الفرق البيطرية المتخصصة طبقت جميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية (الصحة وأمانة الرياض وشرطة المنطقة)، لاستكمال تقصي مصدر الإصابة وتطبيق الإجراءات الاحترازية كافة لمنع انتقال المرض». انتهى.
السؤال واستناداً إلى بيان الزراعة أعلاه، هل تم اتخاذ إجراءات الحجر المتعارف عليها على سوق وأحواش الإبل في الجنادرية؟ الجواب بحسب معلوماتي وحتى كتابة هذه المقالة أن ذلك لم يحدث! والثروة الحيوانية من مسؤوليات وزارة الزراعة وكورونا بحسب الصحة والزراعة مصدرها الإبل، والمسوحات تشير إلى بؤرة. لذلك القضية بحاجة لمن يتولى إدارتها وليس انتظار من يديرها! ولا ينفع هنا إعادة نشر النصائح عن النظافة والمخالطة وإقناع الرعاة بلبس قفازات! للحجر إجراءات معروفة للمعنيين ولم يلاحظ أنه تم اتخاذها، ومع أن هناك إشكالات في أساس السوق وكونها نظامية أو غير نظامية، يجب الأخذ في الاعتبار خصوصية الإبل وقيمتها «المادية والمعنوية لدى ملاكها»، وسهولة تحركها مع مخالطة زوار ورعاة يومياً، الإبل ليست مثل طيور النعام التي تم إعدامها في مزارعها البعيدة عن مخالطة البشر أيام جائحة أنفلونزا الطيور، وليست مثل الدجاج في تلك الجائحة الشهيرة. فهل لدى الزراعة الاستعداد والقدرة على حصر البؤرة، أم ستنتظر مرة أخرى بلاغات من الصحة عن حالات جديدة لتصدر بياناً جديداً؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط