بالشمغ الأحمر

أحيانا يتخذ المستهلك موقفا من سلعة ما بسبب  صفاقة
الاعلان عنها، والأعلان لايعبر بالضرورة عن السلعة بمقدار مايعبر عن التاجر أو المروج لها، فإذا اردت ان تغوص في عقلية صاحب تلك السلعة يمكنك ان تتابع إعلاناتة المرئية والمسموعة والمقرؤه فتعرف إن كان جديدا علي التجارة أم خبيرا بها ، وتستطيع أن تعلم أيضا اذا كان من نفس  نسيج المجتمع  الذي يسوق بضاعتة في وسطة أم لا، وقد تتمكن أيضا من معرفة اذا ماكان يدير تجارته بنفسة أم أن هناك من يديرها له· لم يعد الأعلان معبرا عن حقيقة البضاعة ومميزاتها ،المفردات والكلمات متاحة للكل من الطبيعي والطازج إلى الناعم والمتماسك ليس هناك رقابة اوفحص سوي تجربة المستهلك وقدرتة علي فرز الغث من السمين بعد خسائر نتيجة لغسل الاشمغة أو الادمغة·
الشماغ الأحمر أصبح سمة للسعوديين هذة حقيقة لايختلف عليها إثنان، والمنافسة على اشدها في الاعلان عنه ،فتوافق موسمين رمضان المبارك والعيد مع فصل شتوي  زج تجار الاشمغة في منافسة آعلانية للفوز بأكبر عدد من الرؤوس، لكن هل تعبر إعلانات الأشمغة التي تتخاطف عيوننا عن مافي داخل تلك الرؤوس؟، وهل من الحقيقة أن الشماغ عنصر يجذب المرأة للرجل بعيدا عن مافي داخل الرأس؟،
تركيز بعض تجار الاشمغة في إعلاناتهم على صفات منتجاتهم الجاذبة للمرأة فيه صفاقة وسماجة  تتناقض وتتعارض مع الاصالة التي  يزعمون أن منتجاتهم تحافظ عليها ، ويأتي مثل هذا الطرح أو··· القذف الاعلاني في شهر رمضان مما يزيد الامر سوءا على سوء، إن فقر الأفكار التي يعاني منها هؤلاءومن يسوق لهم بضاعتهم يضر بأذاوقنا ويسطح المفاهيم عنا، وإذا كان الشماغ يسبب فتنة مثل مانرى في بعض الاعلانات الغبية فالواجب منعه والإستغناء عنه وإبتكار غطاء جديد للرأس بديلا عنه، وإعتباره مثل بعض القنوات الفضائية التي عجزت حتى عن اصطناع الحياء في شهر رمضان، في الوقت الذي يطالب فيه غيرالمسلمين بيننا بمراعاة مشاعرنا في شهر الصوم، الشماغ أيها السادة له علاقة بالدماغ وقد يكون اسمه مشتقا منه فلا تصورونا بتلك الصورة الساذجة  فهي لاتعبر سوي عنكم أنتم·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.