هل يتحسن «المرور»؟

انتظرت أن تصل رسائل جوال «توعية وتنبيه» عن غرامات جديدة للمرور، وعلى رغم أن وزارة الداخلية، التي تتبع لها إدارات المرور، بين فينة وأخرى تمطر أجهزة المواطنين والمقيمين برسائل مختلفة، حتى رسائل تخص الحجاج تصل إلى من لم يحج، أو تهاني بمناسبات، ولكني لم أتلقَ أية رسالة، ولا أعلم هل أصدق ما يتردد في وسائل التواصل أم لا، خصوصاً عن رفع غرامات بصورة مرتفعة جداً تتناغم وسباق الرسوم الحكومية! أصبح بإمكان أجهزة الحكومة أن تصل إلى المواطن إعلامياً برسالة أو رسائل، بعد ربط جواله وربطه بهذا الجوال. ومع تنوع وسائل الإعلام لم يعد كافياً الخروج في برنامج أو برنامجين في قنوات فضائية، بل لا بد من شمولية في إعلامه وتهيئة قبل فترة مناسبة. من مشكلات نظام «ساهر» عند تدشينه بتشغيل من القطاع الخاص قبل سنوات، أن التهيئة المناسبة لم تتم للتعريف به، الآن الصورة تتكرر! وحقيقة لا أتوقع أن تحدث «الغرامات» المرورية – إن كان ما يتردد دقيقاً – فارقاً كبيراً على المشهد المروري، والسبب أن الأنظمة الموجودة أصلاً لم تكن تطبق بالصورة المناسبة. كانت الأوضاع سلبية مرورياً، ثم جاء التحول من البشري إلى الآلي، ليجعل الأول معتمداً اعتماداً رئيساً على الثاني، مثل الرد الآلي الذي تسمعه عند الاتصال.
نحاول مساعدة إدارة المرور بالأفكار، نكتب بين فينة وأخرى، لكن لا نرى أثراً، ربما الأسباب «المحتملة» أن الشق أكبر من الرقعة. من الأفكار القديمة المتجددة التي لم يلتفت إليها أن يركز المرور على تطبيق الأنظمة داخل الأحياء، بداية من ردع «المفحطين، خصوصاً ما بين الساعة السابعة إلى الثامنة والنصف صباحاً في أيام الدراسة»، في هذه الساعة والنصف ينشط «المفاختون» بالتفحيط وسد الطرق ومعه عكس الطريق! كما على المرور القيام بحملة تنظيف للمركبات غير الصالحة للسير والمعطلة في أحيان كثيرة له، إذ اتجه البعض إلى استخدام سيارات مهشمة، ربما لتوجيه رسالة إلى السائقين الآخرين عن «السيرة الذاتية» والسجل التاريخي لقيادته لمركبة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.