محرر القسم الثقافي المسؤول عن النشر في جريدة “يلاندز بوستن” الدنماركية أقر بأن معلوماته محدودة عن الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، ذكر ذلك في حوار مع الـ “BBC” سأنقل لكم جزءاً من هذا الحوار:
“سؤال: هل تعلم شيئاً عن شخصية النبي محمد الحقيقية؟
جواب: معلوماتي محدودة عن النبي محمد. وأعرف أنه رجل عاش منذ 1400 عام. وهو مؤسس الديانة الإسلامية.
سؤال: إذاً، كيف سمحت بنشر تلك الرسوم عن نبي لا تعرف عنه الكثير؟
جواب: لقد بدأت القضية في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي حينما طلبت من 40 رساماً كاريكاتورياً رسم النبي محمد، كما يرونه، لعرض الصور في كتاب لأحد كتب الأطفال عن النبي محمد. ولم أطلب من أحد أن يتهكم عليه.
ولكن، بما أننا في الدنمارك نميل إلى التهكم على الرموز الدينية والسياسية والعائلة المالكة، قام الرسامون بذلك، ليس بغرض السخرية من المسلمين. فنحن نعامل المسلمين مثلما نعامل الجميع”. انتهى.
عدم توافر معلومات كافية عن الإسلام والرسول الكريم، خصوصاً للإعلاميين هو تقصير منا، وتُسأل عنه الجهات المعنية بالدعوة ونشر سنة خاتم الأنبياء والمرسلين، وهي جهات متعددة وكثيرة، يظهر أنها تفتقر إلى التنسيق في ما بينها، خصوصاً تلك التي تعمل في أوروبا ولا بد من تلافي هذا التقصير. الجانب الثاني في الأمر هو فحص ذلك الكتاب الموجه إلى الأطفال، كتاب للأطفال أخطر من موضوع في صحيفة.
ويلفت نظري القارئ الكريم غسان مشكوراً إلى أننا “نحن المسلمين” لم ننتصر لسيدنا المسيح عليه السلام، إذ تعرضت شخصيته الكريمة إلى الإساءة مراراً في مختلف وسائل الإعلام الغربية وحتى السينمائية منها، إلا أنني توقفت عند عبارة جميلة ومعبرة حملها بعض الإخوة المحتجين تقول: “ربحت محمداً ولم أخسر المسيح”، نعم، من واجبنا الذود عن سيدنا عيسى، فنحن أولى به ممن لم يقدروه حق قدره.
وتذكرني الأخت الكريمة “نور آل حبيب” مشكورة بأن لا أقع مع كتّاب آخرين في “الصلاة البتراء”، فاللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد وآل محمد، وهو خطأ نقع فيه كثيراً عندما يذكر الرسول الكريم، على رغم أننا في صلاتنا كل يوم نصلي ونسلم عشرات المرات عليه وعلى آله الكرام.
ويتفضل الأستاذ محمد السقا أميني بفاكس يشير فيه إلى تداعيات القضية وضرورة استثمارها، ويذكر ما قالته سفيرة مصر في الدنمارك والتي شاركت، مبكراً، مع سفراء آخرين في الاحتجاج على قضية الإساءة، ورفض رئيس الوزراء الدنماركي استقبالهم، قالت إنها فرحت، لأن رئيس الوزراء لم يعتذر في وقتها وتطوى القضية والضرر حاصل، نعم كان من الأهمية بمكان إيصال الصوت الإسلامي إلى العالم أجمع، خصوصاً في المحافل الدولية، والآن جاء دور الحكومات الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لتتقدم خطوة إلى الأمام وتطالب بقانون دولي يجرم ظاهرة كراهية الإسلام والمسلمين والتعرض لرموزهم الدينية، هذا هو الهدف الكبير الذي يجب العمل لتحقيقه، وهذا هو وقته المناسب، عندها نكون حققنا شيئاً يذكر.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط