ستتصاعد الهجمة الإعلامية ضد بلادنا مع اقتراب ذروة موسم الحج لهذا العام، هذا يحدث كل عام، لكن، في عامنا هذا الهجمة الإعلامية أشد وتستخدم فيها كل الملفات خصوصاً أن هذا العام يشهد انكشافاًَ للغطاء عن أجندات إعلامية سياسية كانت تحت السطح لتظهر على حقيقتها بعد الأزمة الخليجية، والهدف هو التشويش والتشويه.
التشويش على التطوير المستمر للخدمات المقدمة للحجاج من كل انحاء العالم من دون تفرقة بينهم، ومحاولة التقليل من قيمته ومن قدرات الإدارة السعودية على كفاءتها المشهودة. والتشويش على سير إدارة الحشود وحركتهم بيسر وأمان.
ولا يمكن أي منصف إلا شكر القيادة السعودية على وضعها خدمة الحجاج والمشاعر المقدسة في أولوية اهتماماتها كل عام، هذه الأولوية أعطيت الصدارة على ما عداها، ولنجاحها توظف كل الإمكانات البشرية والمادية. وفي كل عام وموسم إضافات، من توسعات ومرافق جديدة وتطوير خدمات لا تظهر في الصورة في الشكل المناسب لأن الحدث نفسه يطغى ولأن الإدارة الإعلامية ليست بالقدرات المطلوبة، فالحج يجب أن يكون لها إعلامه الخاص الذي يستطيع استثمار كل إيجابياته، وهو موسم ثريّ وغنيّ للمادة الإعلامية، ولكن ذلك لن يتم بالصورة المطلوبة إلا وفق خطط شاملة معدة سلفًا، فالرسالة الإعلامية هنا ستذهب إلى أنحاء العالم إما من خلال البث والقصص المنتقاة مع تركز اهتمام وسائل الإعلام العالمية على الحدث، وأيضًا من خلال حاج سيعود الى بلاده حاملاً معه تجربة وذكريات ومشاهدات.
حتى الآن لم نستثمر مواسم الحج في دعم القوة الناعمة لبلادنا على رغم أن الجهود المبذولة والطاقات المسخرة هائلة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط