التحويلات ومسؤولية البنوك

آخر رسالة وصلت إلي ولا بد أنها وصلت إلى كثيرين غيري من لجنة إعلام البنوك تقول: «لا تقبل الحوالات المالية من مجهولين لتجنب نفسك المساءلة النظامية».
وهذا معلوم للكثيرين واستمرار التوعية حوله مطلوبة، لكن ما هو دور البنوك المفقود بالتحديد في تحويلات لا يعلم عنها صاحب الحساب «العميل» إلا بعد تنفيذها؟ هناك دور مفقود سببه بخل لدى بعض البنوك في إرسال المعلومات كاملة برسالة الجوال تفيد بإيداع أو اقتطاع مبلغ من حساب العميل، بما فيها اسم واضح لمن أودع أو خصم له البنك من حساب العميل. يرسل لك البنك -وهو الدقيق حين يحاسبك-، المبلغ رقماً حتى دون كتابة ولا يخبرك اسم الجهة التي أودعت أو خصم لها، وهو لا يكلفه شيئاً في مقابل أن العميل سيضطر للدخول إلى حسابه لمعرفة ذلك إن تمكن منه! وربما لا تتوافر هذه المعلومة لدى بعض البنك إلا بالحضور الشخصي. والدخول للحساب ليس متوافراً بأمان للعميل في كل وقت.
البنوك أيضا تحذرك من استخدام الشبكات أو الأجهزة في الأماكن العامة لاحتمالات القرصنة، وما دامت رسالة البنك وثيقة فيجب أن تحوي معلومات كاملة، فهناك مسؤولية ستقع على الطرف الضعيف.
ومن ضمن نصائح البنوك «تأكد انه لا يوجد أحد يراقبك بينما تقوم بإدخال كلمة السر الخاصة بك أو أي معلومات حساسة»، ونظرة سريعة إلى كثير من آلات الصرف المنتشرة تخبرنا عن اهتمام البنوك بتوفير الخصوصية للعميل عند استخدامه إياها. طبعا «ساما» في عالم آخر، والمفترض أنها هي من يلاحظ ذلك ويصلحه منذ زمن إطلاق الخدمات الإلكترونية.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.