«صامولي» يريد «لامبورغيني»

انزعج البعض من انتشار «أغنية» لفتى سعودي بعنوان «صامولي»، حيث وصل عدد زوار أو مشاهدي هذه «الأغنية» إلى ما يزيد على 32 مليوناً. وأصبح «دايلر»- وهو الاسم الذي اختاره لنفسه– من المشاهير.
والصامولي عندنا هو نوع من الخبز يستخدم لتحضير الشندويشات وهو أخو «المفرود»، الأول طولي والثاني دائري، عليه طلب خصوصاً أيام الدراسة، ويرى محبو صامولي أن انزعاج البعض سببه الحسد! وهناك منافسات في هذا الجانب ميدانها اليوتيوب يطول الحديث عنها. ومع وسائل تسهل الانتشار عالمياً وتضع عدداً للمشاهدات يسلط الضوء أكثر، تغدو مسألة الانتشار للأغنية طبيعية، وبعيداً من المضمون، كلمات خفيفة تروي قصة موقف لمراهق سعودي يشتري للمنزل حاجاته، بلحن راقص يعجب صغار السن، والصامولي على ألسنتهم يومياً.
في زمن مضى انتشرت أغانٍ مماثلة لمن هم أكبر سناً من هذا الفتى من «يالبرتقالة» إلى «الواوا»، وشعبان عبدالرحيم له سبق كبير في هذا المجال مع «هيافة» كلمات.
كلمات «صامولي» باللهجة الدراجة طويلة ومنها «ذاك اليوم رايح البقالة دقت علي الشغالة قالت ماما كلام جيب صامولي قلت حضرو الجبن عشان تحطولي». وليس في الكلمات خروج عن الذوق العام فهي سواليف عادية، أما مسألة الانتشار فهي تخبر عن المزاج العام ونوع الطلب والهموم لشريحة عمرية تتغذى مما تصل إليه من طوفان الشبكة العنكبوتية وتقلد. وليس هناك بدائل أمام تخشب منتج إعلام محلي، حتى أن المعنيين بالتربية والشأن الاجتماعي ممن بأيديهم القرار لا أعتقد أنهم يرصدون مثل هذه الظواهر أو يهتمون بها.
«دايلر» لديه طموح، ومن جديده أغنية «مدرسة» التي يقول فيها «يمه للمدرسة لا تقوميني إذا بروح بروح بلامبورغيني». وعساه «يلقى موقف»!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على «صامولي» يريد «لامبورغيني»

  1. ابو احمد كتب:

    الله يحييك ياعبدالعزيز

التعليقات مغلقة.