خيبات في طهران

هل هناك أكثر من هذه اللحظة الكاشفة لحقيقة دجل نظام الملالي في إيران، طهران التي بنت صورتها على معاداة إسرائيل تقف مكتوفة الأيدي في سورية أمام قصف متكرر لمرتزقتها؟ هل يعقل هذا أم أنها تمثيلية بين النظامين المتفقين على تقاسم النفوذ في الأرض العربية؟!
ثم أين صاحب الخطابات النارية الذي يضع فلسطين والقدس وصورة المسجد الأقصى مقدمة دائمة لخطاباته «المزلزلة»، أين الصواريخ التي تضرب حيفاً وتل أبيب؟ كيف اختفى كل هذا في لحظة الحقيقة؟
هذا العداء المصطنع والتهديدات الجوفاء التي طالما رددها مسؤولون إيرانيون ضد إسرائيل طوال عقود تبخرت من دون حياء أو خجل، وهي تكشف في ما تكشف أيضاً حقيقة المتعاطفين مع النظام الإيراني من العرب الذين تمترسوا في كل وقت وراء كذبة المقاومة وتحرير القدس واستعادة فلسطين «العربية»، واستخدموها للطعن في المواقف الثابتة للمملكة ودول عربية أخلصت لقضية فلسطين وللفلسطينيين.
من دجال قم إلى دجال الضاحية خيبات إيرانية في سورية وتصدع تحالف مع روسيا واستهداف إسرائيلي ممنهج، إلى أين سيؤدي كل هذا بطموح الملالي وأذنابهم. المتوقع أننا سنسمع تصريحات وخطابات جديدة تعيد تكرار معزوفة «اختيار الوقت المناسب» للرد المزلزل الذي لن يأتي أبداً، والأقرب إلى التوقع أن يكون «الرد المذل» على طاولة مفاوضات بوساطة روسية.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.