من الحملة الإرهابية الإسرائيلية على لبنان الجريح يمكن لكل عاقل أن يستخرج العبر والدروس في النقاط الآتية:
* أن الركون إلى الوعود بعمليات وخطط للسلام ترعاها الولايات المتحدة، هو خطأ استراتيجي فادح، نوايا السلام ليست سوى أكذوبة هدفها التخدير، لإتاحة المزيد من الوقت لإسرائيل حتى تحقق أهدافها الكبرى.
* أن الشرعية الدولية تم اختطافها منذ زمن، فأصبحت رهينة القوي، وأعلن عن هذا الاختطاف بالقوة المسلحة عندما ضربت بها عُرْض الحائط السياسة الأميركية والبريطانية في حملة عدوانها على العراق.
* أن الشرعية الدولية لم تفلح في إعادة الحق العربي عندما كانت تعيش شكلاً من أشكال التوازن قبل انهيار الاتحاد السوفياتي فكيف يمكن لها أن تفلح بوضعها الحالي!
* أن المعاهدات التي وقعتها دول عربية مع الدولة الصهيونية في مراحل زمنية مختلفة، كانت نتائجها سلبية على المنطقة وعلى الواقع العربي، بل وواقع تلك الدول، وجعلت من دولة واحدة منها على الأقل كانت لها هيبة ومكانة أسيرة حتى ديبلوماسياً.
* أن تلك المعاهدات السالفة الذكر لم تحقق ازدهاراً اقتصادياً ولا استقراراً في تلك الدول كما كان يُروّج له البعض.
* أن شعار العيش المشترك أكذوبة هو الآخر، ولا يوجد له بذرة صغيرة في المخيلة الإسرائيلية، فلا يمكن أن يتاح للضعفاء عيش مشترك إلا في حال قبولهم بالأمر الواقع المهين الذي تفرضه الدولة الصهيونية.
* أن الفلسطيني ومن خلال أبو مازن عندما كان رئيساً للوزراء قدم كل التنازلات وحصل على المماطلات ولم يحقق شيئاً سوى دوامة من الفوضى.
* أن العرب قدموا الكثير في المبادرة العربية ولم تستجب الدولة الصهيونية في إشارة واضحة إلى عدم قبولها بالعيش المشترك وإقامة دولة فلسطينية كما وعدت الحكومات الأميركية المتعاقبة وآخرها حكومة بوش.
* أن الهدف الصهيوني الذي ترعاه أميركا وبريطانيا هو تفتيت دول المنطقة، واستبدال كيانات هشة ضعيفة متناحرة بها، تحيط بالدولة الصهيونية القوية والعراق نموذج تحت التكوين.
* أن تشجيع التناحر الطائفي في دول المنطقة هو أقوى سلاح تستخدمه أميركا وإسرائيل لتحقيق الهيمنة الصهيونية، والذين يعتقدون أن أميركا متورطة في العراق واهمون، فهي حازت على النفط وزرعت الفتن بين العراقيين
* أن الدول التي تعيش في نطاق القاذفات الصهيونية لن تعيش بسلام ولن يكون لها سيادة إلا بوجود قوة ردع حقيقية متوافرة لديها، يديرها أبنائها، فالخطر الماثل للعيان أن كل ما تشيده هذه الدول في سنوات يمكن أن يُحطّم على رؤوس أبنائها في أيام بقرار من تل أبيب ومباركة من واشنطن.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط