صدقية وزارة

في تقديرك… ما الذي دفع وزارة الصحة السعودية إلى التراجع عن تحذيرات سابقة من أخطار مشروبات الطاقة؟ صدر بيان مقتضب من الوزارة أخيراً يبرئ هذه المشروبات من الأخطار، نشرته معظم الصحف، وقامت “الاقتصادية” بإعداد تحقيق استضافت فيه مختصين لمناقشة الأمر، نتيجة النقاش ورأي المختصين أن هذه المشروبات فيها خطورة على الصغار والحوامل، تصل إلى الإجهاض وأمور مرعبة أخرى.
لنتأمل رأي الوزارة السابق نقلاً عن الصحيفة:
“قال المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية في الوزارة الدكتور محمد بن صالح الجاسر، إن مشروبات الطاقة تحتوي على مادتي الأفيدرين والكافيين، بكمية تفوق ضعفي كمية الكافيين الموجودة في المشروبات الغازية، مبيناً أن منع مشروبات الطاقة ليس تأكيداً على أن المشروبات الغازية صحية ولا تضر بالصحة، لأن أضرارها تتضح جلياً عند الإفراط في تناولها.
وأوضح الجاسر أن مشروبات الطاقة تحتوي على بعض المواد التي تؤدي إلى الإدمان، مثل الخشخاش ومواد أخرى تعطي الإحساس الذي ينتج من بعض المواد المخدرة، مضيفاً أن تأثيرها في الجهاز العصبي أكثر منه في النشاط الجسماني.
وشدد الجاسر على أن زيادة الكافيين في هذه المشروبات تؤدي إلى عيوب خلقية في قلب الجنين أثناء فترة الحمل، وزيادة فرص الإجهاض، كما يؤدي تناول الأطفال الكافيين إلى تغيرات سلوكية، مثل القلق وعدم التركيز وحدة الطبع وخفقان في القلب، وأشار الجاسر إلى أن وزارة الصحة أعدت دراسة بالتعاون مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والمختبر الوطني، عن “مشروبات الطاقة وأثرها في صحة الإنسان”، ورفعت إلى الجهات المختصة، مؤكداً سحب هذه المشروبات من السوق إذا ثبت ضررها على الصحة”.
حسناً لنأخذ رأياً مستقلاً…
“وفي رأي علمي آخر، حذّر أستاذ الغذاء والتغذية في معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور إبراهيم بن محمد الرقيعي، من تناول مشروبات الطاقة التي وجدت تنامياً كبيراً في أوساط الشباب، خصوصاً تحت سن 16 عاماً، حيث إنها خليط من المنبهات ومستخلصات الأعشاب التي يمكن أن تضر بالصحة، وهناك احتمال أن تصيب الإنسان بالجفاف، أمراض الكلى، ارتفاع ضغط الدم، اضطراب ضربات القلب، النوبات المرضية، السكتة الدماغية”.
ورأي علمي آخر…
“أوضحت الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية، من خلال رأي عضوها أستاذ الغذاء والتغذية في كلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود الدكتور حمزة أبو طربوش، تمت مراجعته من اللجنة العلمية في الجمعية، حيث نبهت الجمعية المستهلكين إلى أخذ الحيطة عند تناول هذه المشروبات، موصية في ضوء التأثيرات الصحية السلبية للمشروبات المنبهة، النساء الحوامل بتجنبها، إلى جانب منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة من تناول المشروبات المنبهة”. انتهى الاقتباس.
في رأيك عزيزي القارئ… ما السبب الذي دفع الوزارة إلى تغيير رأيها؟ هل أثرت فيها مشروبات الطاقة فأصبحت تعاني من عدم التركيز، وحدة الطبع وخفقان في القلب والقلق، وماذا تتوقع لمستقبل صحتها؟!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.