لن أستغرب قيام مساهمات تدعي المتاجرة بالماء، اقصد مساهمات توظيف أموال، الماء أهم من التمور والبيض وبطاقات سوا، ومع الشح الكبير الذي تعاني منه مناطق عدة في السعودية مائياً، خصوصاً محافظة جدة، لا أستبعد أن يكون هناك “هوامير الماء”، ومع حاجة الناس الماسة لهذه المادة الحيوية لابد من رقابة صارمة لمنع سوء الاستغلال ونشوء أسواق سوداء تبتز الناس وتستغل النقص الحاصل، والذين تفتقت عقولهم على مساهمات في البيض لا بد من أن “سعابيلهم” الآن وصلت إلى الركب مع شح الماء واعتراف وزارة المياه والكهرباء بالنقص، والوعود بحل المشكلة بعد عامين غير كاف لاطمئنان السكان، إنه الماء، الناس شركاء فيه، ويكتب لي الأخ الكريم سعد ابو خشيم من جدة، مبدياً بعض الاقتراحات والملاحظات، ومحذراً من سوء استغلال “قسائم الوايتات” والمتاجرة فيها، ويرى أن منع الماء عن الشبكة العامة هو الذي جعل المشكلة تستفحل، لا اعتقد أن عذر سوء الشبكة والأعطال التي تعاني منها كاف، فهو لم يحدث بين ليلة وضحاها، ويقترح أن يثبت كل محتاج للماء من المصلحة مقر سكنه، وإذا كان السكن مشتركاً مثل بنايات الشقق لا بد من التأكد من حقيقة الحاجة، وهو يقترح تنظيماً تراعى فيه حاجة المساكن بترتيب يعتمد على المعلومات والحصص، وعلى رغم أن هناك عدادات للمياه في معظم المساكن، فإني لا اعتقد أن الوزارة قادرة على تنظيم هذه العملية، فالرقابة لدينا في كثير من الأمور هي في حال ترد، فكيف بمتابعة “وايتات”، وأنا مع الأخ سعد في ضرورة العمل على عدم استغلال الوضع، وأعتقد أن فتح الشبكة أياً كانت حالها هو الحل الأمثل، مع العمل على إصلاحها المستمر، بل إن القارئ يشير إلى أن هذا المنع دفع بكثير من الناس إلى الشك بأن الهدف من ذلك هو رواج سوق “الوايتات” و “الأشياب”! وهو أمر يجب على الوزارة التأكد منه وإغلاق الأبواب أمام الإشاعات، ويرى القارئ الكريم أن تجمعات الناس أمام مواقع الوايتات غير عملية، وقد تستخدم القسائم للمتاجرة في السوق السوداء، هذا ملخص رسالة القارئ الكريم المفصلة، وأحترم غيرته وحرصه على اقتراح الحلول.
ومع الحملة والإعلانات المستمرة عن الترشيد وأدواته المجانية وتلك التي تباع بسعر رمزي، ألفت انتباه الإخوة في وزارة المياه إلى المدارس الحكومية والأهلية، فعلى رغم أنني بدأت ألاحظ وجود أدوات الترشيد في بعض المساجد وبعض آخر منها طور الأمر ووضع صنابير بالأشعة، إلا أن المعلومات المتوافرة لدي أن بعض مدارس البنين والبنات لا تزال على الأسلوب القديم، والواجب على الوزارة أن تتأكد من ذلك، إصلاح أحوال المدارس المائية سيسهم في الترشيد والوفر المائي، وهو أمر سهل بشرط ألا يعتمد على خطاب تعميم! أو يترك أمره لحارس المدرسة المسكين.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط