وين أذنك؟

ألا ترى أن لكثير من مباني الجهات الخدمية عدداً من بوابات الدخول لا تستخدم منها إلا واحدة؟ هذه الصيغة في التعاطي مع “التيسير والتسهيل” قديمة، وهي قائمة من قبل أن نتعرض للإرهاب. وهي تعتمد على نظرية “الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح”. فإذا لم تكن هناك إلا بوابة واحدة فلن يكون هناك تيار هوائي، ولو كان الأمر بيد بعضهم لأقفلوا كل البوابات.
صديق لهذه الزاوية أرسل رسالة تحت عنوان “وين أذنك يا جحا؟”، يشير فيها إلى معاناة طلاب كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، ويختصر فيقول: “لجامعتنا بقسم العابدية بابان يبعد أحدهما عن الآخر 4 كيلومترات” ذهاباً وإياباً. وقد كنا نعيش بسلام ووئام حتى طلعت علينا الجامعة في صباح أسود بقرار أشد سواداً يفرض على جميع الطلبة الدوران حول الجامعة، ويستثني أعضاء هيئة التدريس وسائقي الطالبات”. يا عزيزي إذ عدت لأيام الدراسة أذكر أنها مرحلة إجراء التجارب في رؤوس الطلاب بالأنظمة المتقلبة، فيتخرج الطلبة وليس في أذهانهم سوى تلك العقبات، فيقوم بعضهم بتكرار استخدامها أو استحداث الجديد منها إذا صاروا من  أصحاب قرار. إذاً المسألة تأهيل لمواجهة الواقع!”

وزارة وهيئة و.. النتيجة؟
 منذ سنوات أضحت لدينا وزارة للاتصالات، وأيضاً هيئة للاتصالات. توقع المرء أن تصبح الرقابة أكثر فاعلية، وأن تتحسن الخدمة. تحسنت الخدمة والأسعار بعد أن تم “تنشيف ريق” المشتركين إلا أن الرقابة “مكانك سر”. رسائل الشكوى والتذمر من المضايقات التي تصدر من شرائح جوَّال أكثر من المتوقع. لديَّ في بريدي بعض متزايد منها. كتبت عن حالة السودانية التي تم تحويلها إلى هندية، واستُغلَّ اسمها لاستخراج شرائح أكثر، فازداد عدد الشكاوى التي تصلني. شركات الاتصالات ترد على الذين يقدمون شكاوى بأن عليهم مراجعة الجهات المختصة. وهذه الجهات لا تفعل شيئاً، فهل كل واحدة ترمي بالمسؤولية على  الأخرى، ولا ينحصر الأمر في الاتصالات والإزعاجات، بل بكم كبير من رسائل الإعلانات التي تدعي فوزك بكذا وتطالبك بالاتصال بالرقم “الشفاط” 700، أو تتحدث عن عروض وتخفيضات.
الوزارة والهيئة مطالبتان بأن تقفا بحزم أمام هذه الإزعاجات، وتحترم خصوصية الناس، فإذا لم تكن مشغولة بمثل هذه الأمور ففيم هي مشغولة إذاً؟
هدية للعطية
عضو المجلس المحلي بمحافظة القطيف الأستاذ إبراهيم إسماعيل تفاعل، مشكوراً، مع اقتراحي تسمية العملة الخليجية بالبرميل والطاسة، أو المأكول والمذموم. وهو للأسف لم يؤيده! بل يقترح إطلاق اسم “قنطار” و”درهم” بدلا من ذاك الذي اسمه “كرم”، فإذا لم يوافق على اقتراحاتي من قبل سعادة أمين مجلس التعاون فآمل أن ينظر في” القنطار” و”الدرهم”.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.