هو طبيب لكن مستواه الطبي ضعيف، ومتهم بسوء التعامل مع زملائه، كل هذا عادي! لكن الطامة أنه متهم بالتحرش بزميلات ومراجعات، بل إنه يرفض دخول مرافق مع النساء، وأزيدك من الهم “كيلو” أن طبيبة ادعت انه طلب منها مرافقته إلى منزله! وتقول الوطن التي نشرت الخبر ان لديها المستندات، حسناً ما الذي حصل؟ رفع مدير الشؤون الصحية في الرياض توصية بعدم تجديد عقده، لاحظ عدم التجديد وليس إحالة إلى محكمة أو قضاء، ومع هذا الإجراء “الحنين” انظر ماذا حصل، أصدر وكيل وزارة الصحة المساعد لتطوير وإعداد القوى العاملة قراراً اكتفى فيه بنقل الطبيب إلى أحد المراكز الصحية مع تجديد عقده. “خوش” إعداد وتطوير “للقوى الهاملة”! أود معرفة شرح سعادة الوكيل المساعد، هل تتوقعون معي انه خط شرحاً يقول “دعه يتحرش بعيداً”!، وما ذنب مراجعي ذلك المركز الصحي الذي وفد إليه طبيب التحرش هذا؟ هذه من عجائب الصحة، التي لن استغرب منها كل عجيبة، خصوصاً اننا تعبنا من انتظار إعلان نتائج التحقيق في كثير من القضايا، أشهرها قضية “شهار”، واعترف أنني لم اطلع على الخبر في حينه، لكن الأخ الكريم محمد سليمان أرسله إلي، فشكراً يا محمد، تطوير القوى العاملة بهذه الصورة المتقدمة هو ما يشير إلى حالة تردي الصحة في بلادنا، يا معالي الوزير هل يرضيك هذا؟!
أين العدل؟
هذا أخ كريم غير سعودي متزوج من امرأة سعودية، هو يحبها ويقدرها، مشكلته أنه غير معترف به في بعض الجهات الحكومية! لا لسبب نظامي، فلديه جميع الوثائق من عقد الزواج الشرعي إلى الإقامة النظامية، سبب عدم الاعتراف به كونه غير سعودي، وعندما يذهب للمراجعة في شأن يتعلق بزوجته يطالب “بمعرف”، وتتعقد المشكلة لأن أهل زوجته يقطنون خارج الرياض، المعاناة هذه تبدأ من استخراج شريحة هاتف جوال إلى أن تصل للحصول على وكالة شرعية من كتابة العدل، والزوج يطرح علي سؤالاً يقول: أليس هذا من “الذبح غير الحلال”؟ تكاثر عقبات من هذا النوع يهدد استقرار أسرة… وهو ليس من الدين في شيء، فأين العدل؟
اكتتاب شرعي
كتبت مقالات عدة، في مواجهة علاوات إصدار الأسهم المطروحة والنسب الضئيلة المتاحة للغالبية من الناس، وقلت فيها ما لم يقل، قبل البحر الأحمر وبعد السباحة فيه، وأصبت بخيبة أمل من “التطنيش” الرسمي، وبعد إعلان اكتتاب شركة فواز الحكير بعلاوة إصدارها المتضخمة التفت الناس أكثر للموضوع، لكن ما يثير استغرابي حرص بعض المشايخ على الإعلان عن “جواز” الاكتتاب، أود أن اسأل أصحاب الفضيلة والسعادة الذين ظهرت أسماؤهم في الصحف، ألا يرون تغريراً بعامة الناس بمثل علاوات الإصدار هذه؟ ولماذا لا تشملها فتاواهم؟!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط