نحو إنقاذ مركز الإنقاذ (1 من 2)

الجميع يعلم أن إصدار القرار لا يعني نفاذه، ولا بد من المتابعة والتنسيق، وأتمنى على القرّاء الكرام أن يصبروا قليلاً، لنعود إلى الوراء ستة أعوام، ونقرأ ما نشر في صحيفة “الشرق الأوسط” بتاريخ 6 حزيران (يونيو) 2001.
قالت الصحيفة: “أصبح بإمكان السعوديين استخدام أجهزة الاستغاثة والبحث المعروفة بـPLB 406، وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء الأخير بالموافقة على نظام ضوابط تسجيل طلبات تملك الأفراد لهذه الأجهزة، التي ترسل إشارة استغاثة عبر الأقمار الاصطناعية في حال تعرضهم للحالات الطارئة، في المناطق النائية التي يتعذر الاتصال بها سواء في البر أو البحر.
    وكان مجلس الوزراء السعودي وافق في وقت سابق على انضمام السعودية لبرنامج البحث والإنقاذ COSPAS/SARSAT، الذي تم من خلاله إنشاء مركز البحث والإنقاذ في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، حيث تغطي خدمات المركز منطقة الشرق الأوسط ومعظم دول أفريقيا وتركيا وإيران وشرق آسيا.
وقال مصدر مطلع في رئاسة الطيران المدني في جدة، إن الرئاسة تتعاون في هذا الجانب مع وزارتي الداخلية والبرق والبريد والهاتف، في وضع الأسس والقواعد المتعلقة بكيفية تسجيل واستخدام الأفراد لهذه الأجهزة، وأن مزيداً من التفاصيل سيصدر قريباً في هذا السياق.
من جانبه، أكد رئيس الطيران المدني الدكتور علي بن عبدالرحمن الخلف، في بيان صدر بهذا الشأن أمس، أن صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على نظام ضوابط تسجيل طلبات الأفراد لامتلاك واستخدام أجهزة الاستغاثة PLB 460، يأتي ليؤكد اهتمام الحكومة السعودية بكل ما يعزز دعائم الرقي والتطور في المجالات كافة، إلى جانب حرصها الشديد على دعم كل أنظمة سلامة الطيران والاتفاقات الدولية المعقودة بشأنها. وقال الخلف إن تلك الأجهزة الالكترونية السهلة الحمل تمكّن مستخدميها من الأفراد من إشعار أجهزة البحث والإنقاذ، وذلك بإرسال إشارة استغاثة عبر الأقمار الاصطناعية في حال تعرضهم للحالات الطارئة في المناطق النائية التي يتعذر الاتصال بها، سواء في البر أو البحر، حيث يستقبل مركز البحث والإنقاذ في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة تلك الإشارة، ويحدد الموقع بدقة متناهية، ويقوم بإشعار أجهزة البحث والإنقاذ للاستجابة الفورية للحالة”. انتهى خبر الصحيفة المنشور منذ ستة أعوام.
على رغم كل المآسي التي تحدث موسمياً، وقرار من مجلس الوزراء، وتصريحات صحافية، لم يُفَعّل النظام. فما السبب؟ الصحيفة المتفائلة كان عنوانها: “السماح بتملك السعوديين أجهزة استغاثة تعمل بالأقمار الاصطناعية”، وبعد ستة أعوام، إذا كان أحدكم تملك جهاز استغاثة فلا بد من أنه وضعه في المخزن. وغداً بعون الله نبحث عن السبب.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.